&
لم يكن جمالها عادياً، فهذه الحسناء استحقت لقب نجمة لما تميزت به من سحر وقدرة على جذب الجمهور ليشاهدها في السينما، أياً كان الدور الذي تؤديه . وأهم من هذا السحر الخارجي، اتصفت أودري هيبورن بجمال داخلي انعكس على جماهيريتها بشكل إيجابي، حيث أصبح الناس يتابعون أخبارها وأعمالها الإنسانية قبل أعمالها الفنية .
قبل ثلاثة أيام مرت ذكرى ميلاد أودري هيبورن (4 مايو/أيار 1929) النجمة البريطانية الأصل البلجيكية المولد، من أب اسكتلندي مصرفي وأم هولندية أرستقراطية . وقد عرفت أيضاً كعارضة أزياء واقترن اسمها بأشهر الماركات العالمية .
عام 1948 كانت ولادتها الفنية بدور بسيط في فيلم "تعلم الهولندية في سبعة دروس"، وعندما سافرت إلى أمريكا لأداء دور مسرحي في برودواي، عرفت ولادتها الحقيقية عام 1952 كنجمة من خلال فيلم "إجازة في روما" للمخرج ويليام وايلدر، ولم تكن ولادة عادية بل حملها الدور إلى الفوز بأولى جوائزها العالمية "الأوسكار" .
من أجمل أدوارها المحفوظة في ذاكرة محبيها: "سابرينا"، "الحرب والسلام"، "الوجه المرح"، "إفطار في تيفاني"، "ساعة الأطفال"، و"الأحجية" . ولا ننسى دورها الرائع في "سيدتي الجميلة" عام ،1964 و"كيف تسرق مليوناً" وغيرها .


تألقت فنالت عدداً من الجوائز والتكريمات، منها: "الأوسكار" لأفضل ممثلة، و"البافتا" لأفضل ممثلة بريطانية، و"الغولدن غلوب" لأفضل ممثلة في دور درامي وجائزة دائرة نقاد نيويورك، علماً أنها ترشحت فعلياً لجائزة "الأوسكار" نحو خمس مرات، ونالت عام 1999 الترتيب الثالث لأفضل ممثلات السينما الأمريكية على الإطلاق عبر 100 عام .
اللافت في هذه النجمة التي رحلت في 20 يناير/كانون الثاني ،1993 أنها كانت تحمل لقب سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وتعمل على تطبيقه بالفعل والعمل . وقد نالت "الوسام الرئاسي للحرية" لأعمالها الإنسانية وسبقت نجوم اليوم الذين يتشبهون بها، في الاتجاه نحو العمل الإنساني الخيري، بكل محبة وصدق . وعُرف عن هيبورن قيامها بجولات ميدانية لمراقبة أحوال الناس ولاسيما الأطفال، ودعمهم بشتى الطرق . وسعَتْ جاهدة إلى الحد من انتشار الجوع والفقر والمرض والعنف في دول عدة، حتى يمكن وصفها ب"أيقونة الإنسانية" .