&واشنطن تواصل غاراتها بالشمال وتتعهد بحماية بغداد

&مصطفى العبيدي ورائد صالحة

أكدت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، شنها 4 غارات جوية جديدة، بواسطة طائرات حربية وطائرات بدون طيار، على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة سنجار بشمالي العراق.
وأشارت القيادة المركزية في بيانها، الاحد، الى استهداف آليات وناقلات جند ومدافع استحضرها التنظيم من الموصل، كما أوضح البيان أنَّ الهجمات التي وقعت في الساعة 15.00بعد الظهر بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة الأمريكية أصابت أهدافها بنجاح.


وأفادت مصادر أمنية في شمال العراق أنَّ الطائرات الأمريكية، استهدفت مواقع تنظيم الدولة في تخوم قضاء مخمور، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحي الدولة وقوات البيشمركة الكردية.
من جهته قال البيت الابيض إن الولايات المتحدة ستوسع نطاق عملها العسكري في العراق وستشن غارات جوية إضافية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق وسوريا» إذا بدأت الجماعة المتشددة في التقدم باتجاه بغداد.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بن روديس إن الولايات المتحدة سوف تنظر أيضا في استهداف قوات «ايه سيس» وهو المصطلح الامريكي – الانكليزي لداعش إذا تقدمت باتجاه العاصمة العراقية، موضحا أن القوات الأمريكية تركز حاليا على أربيل لأنها الموقع الذي تستهدفه «داعش» ولكن مع وجود دبلوماسي أمريكي كبير جدا في بغداد فإنه بطبيعة الحال سوف ينطبق المبدأ نفسه إذا رأينا تقدمنا للميليشيات المسلحة.
وأصر روديس على أن مهمة الولايات المتحدة في العراق تقتصر على حماية الموظفين الأمريكيين في تلك المدن والقيام بمهمة إنسانية لمساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في سلسلة جبال بشمال غرب العراق بعد فرارهم من هجمات «داعش» ورغم ذلك أكد روديس بأن البيت الأبيض قد يوسع نطاق العمليات الأمريكية خارج نطاق حددها الرئيس الامريكي باراك اوباما في بيانه المعروف حول تفويض الجيش باستهداف قوافل «داعش» لأنها اقتربت كثيرا من عاصمة إقليم كردستان حيث يتمركز عدد كبير من الدبلوماسيين والمدنيين والمستشارين العسكريين الأمريكيين.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة لها حق التصرف لتحقيق هدف مكافحة الإرهاب والقضاء على أية مؤامرات محتملة ضد أمريكا، ولكن هذه المهمة منفصلة عن مهمة الضربات الجوية الحالية المحدودة والبعثة الانسانية. وأعرب روديس عن ثقته بأن الغارات الجوية ضد داعش ستوفر خيارات متقدمة على التقدم الذي تحرزه الجماعات المسلحة.
ودافع المتحدث باسم البيت الابيض عن اتخاذ قرار بعدم إخلاء الموظفين الأمريكيين الذين يمكن أن يكونوا في خطر في العاصمة الإقليمية الكردية قائلا :»نحن نريد الحفاظ على هذه المرافق مفتوحة، ونريد الحفاظ على مركز العمليات المشتركة مع الأكراد في أربيل، ولدينا دعوة مفتوحة من الحكومة العراقية لاتخاذ هذا الاجراء». من جهة اخرى قال وزير حقوق الإنسان العراقي الأحد إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 500 على الأقل من الأقلية الإيزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد.
وأضاف الوزير محمد شياع السوداني أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بمن في ذلك عدد من النساء والأطفال وأسروا 300 امرأة .
وقال «لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من الإيزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) قد أعدمت ما لا يقل عن 500 من الإيزيديين بعد دخولها سنجار».
وتمكن أكثر من عشرين ألف شخص من الايزيديين العراقيين، أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي، حسبما أفادت مصادر رسمية الاحد.
وقالت النائبة فيان دخيل «تمكن حوالى عشرين الفا من أهالي سنجار من الهرب من جبل سنجار بمساعدة قوات البيشمركة (الكردية) عبر سوريا والدخول للعراق عبر معبر فيشخابور».
وأضافت النائبة وهي إيزيدية، «مازال هناك آلاف آخرون عالقين في الجبل».
من جانبه، قال شوكت بربهاري مسؤول نقطة فيشخابور الحدودية مع سوريا، «تمكنت قوات البيشمركة (الكردية) منذ يوم السبت حتى الان من تأمين وصول نحو 30 ألف إيزيدي غالبيتهم من النساء والأطفال، من أهالي سنجار الذين كانوا عالقين في جبل سنجار».
وأضاف أن «العملية مستمرة للمساعدة في تأمين وصول المدنيين الباقين لأننا لا نعلم عددهم» بالتحديد.
بدوره، أكد ديفيد سونسن المتحدث باسم دائرة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «اوجا»، لفرانس برس بأن «السلطات المحلية (في كردستان) ابلغتها بأن ما بين 15 إلى 20 الفا من أهالي سنجار استطاعوا الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورا عبر سوريا ثم عبروا الحدود ودخلوا العراق».
&