&على الرغم من رحيل كوكب الشرق أم كلثوم منذ أكثر من 39 عاماً، لا تزال تحيي حفلات في الخميس الأول من كل شهر كما هي عادتها على ضفاف بقعة ساحرة لنهر النيل حيث يقع المتحف الخاص بها .
وهناك حيث آثر القائمون على متحف أم كلثوم مواصلة المسيرة وإمتاع جمهورها العريض بصوتها وصورها وذكرياتها النادرة فضلا عن أزيائها الرائعة التقت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" بمدير المتحف د . نهلة مطر .
مطر بينت أن المتحف افتتح في عام 2001 بيد أن أنشطته وصالونه الشهري الفني بدآ في عام 2011 .


وقالت: إن الصالون الفني الخاص بالمتحف الكائن بمنطقة الروضة جنوبي القاهرة يحيي شهرياً أغنية أو أكثر من أغاني أم كلثوم بصوتها كفقرة مسجلة أو بصوت أحد المواهب الشابة يصاحبه شرح واف ومبسط للجمهور لمعاني كلمات الأغنية ولحنها .


وأوضحت أن شرح الأغاني يقدمه غالبا أحد كبار الموسيقيين الذين يستضيفهم المتحف كالمايسترو سليم سحاب أو أحد الموسيقيين أو العازفين أوالإعلاميين الذين عاصروا مسيرة أم كلثوم وارتبطت معهم بذكريات .
وذكرت أن الصالون يستضيف كذلك أبناء أولئك الموسيقيين أو الإعلاميين ممن عاصروا عن قرب ملامح من حياة أم كلثوم، مشيرة إلى استضافة الصالون أخيراً لابنة الموسيقار الكبير الراحل سيد مكاوي . وبينت مطر أن شرح الأغاني يصاحبه عرض لبعض الصور النادرة لأم كلثوم خلال تسجيلها لتلك الأغنيات سواء مع الملحن أو كاتب الكلمات وأيضاً صورها على المسرح إضافة إلى صور تفاعل الجمهور معها، بل ويعرض الثوب الذي ارتدته أم كلثوم في تلك المناسبة .


وقالت إن الصالون يعد منبراً فنياً يحكي قصة وتاريخ احد عمالقة الفن المصري والعربي، لاسيما للأجيال الشابة العاشقة لأم كلثوم لكنها لم تعاصر تلك السيدة التي ارتبط تاريخها بتاريخ حياة المصريين والعرب لأكثر من نصف قرن .
ورأت أن أهم ما يميز الصالون الفني الخاص بالمتحف هو إعادة عشاق أم كلثوم للحالة المزاجية أو بالتعبير المصري "السلطنة" التي طالما تمتعوا بها حينما كانوا ينصتون لها في حفلاتها لاسيما عبر الإذاعة .
وأشارت مطر الى الأنشطة التي يقوم بها المتحف من ورش للرسم والأعمال اليدوية بشكل شبه مجاني للأجيال الصغيرة وذلك لتعريفهم بتاريخ كوكب الشرق وتشجيعهم علي القيام بنماذج فنية من رسم لوحات أو تقليد لبعض محتويات المتحف من صور ومقتنيات .


وأوضحت أن غالبية جمهور المتحف من جيل الشباب والمهتمين بالتعرف أكثر إلى شخصية وحياة كوكب الشرق فضلا عن عشاق الموسيقى العربية من مختلف الأعمار وبعض الوفود العربية والأجنبية .