عبدالعزيز الشمري

العزاء للأسرة والشعب.. العزاء للأمتين الإسلامية والعربية.. عزاؤنا للعالم أجمع في وفاة القائد الإنساني الملك عبدالله بن عبدالعزيز.


فقد العالم رجل السلام والحوار.. قائد العلم والمعرفة.. رحل بعد أن أوصل شعاع المعرفة إلى شتى أصقاع الأرض. رحل وتبقى كلماته وقناعاته مجلجلة تصدح في كل بيت سعودي.


غاب عنا جسد الملك الطاهر، وبقيت لنا مشاريعه الفكرية والتنموية شاخصة أمام العيان، تسع سنوات من العطاء المتواصل كانت عقد محبة بينه وبين شعبه، بل الأمر تعدى ذلك إلى الدول العربية الشقيقة إيمانا منه ـ رحمه الله ـ بالوحدة الخليجية والعربية وضرورة التضامن لحل قضايا الأمة الإسلامية.


توشحت المملكة أمس بالحزن، رغم ارتياحها لتداول السلطة بشكل سلس وسريع دون أدنى ضجيج من هنا أو هناك.


ما يميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سرعة اتخاذ القرار في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تشهدها منطقتنا من توتر سياسي ونزاعات إقليمية ملتهبة.


تفاعل الشارع السعودي فورا مع صدور الأوامر الملكية بتعيين الأمير مقرن وليا للعهد والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى قيادته وزارة الداخلية، فكان الشارع مرحبا ومباركا هذه القرارات التي خففت عن السعوديين آلامهم، بقي لنا أن ندعو الله أن يرحم والدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يوفق الملك سلمان وولي عهده، وأن يحفظ أمن المملكة ورفاهية شعبها.