&جميل عفيفى

&

&

&

دائما وأبدا ثقتى فى القوات المسلحة المصرية بلا حدود، فما حدث فجر امس من ضربة جوية ضد معاقل التنظيمات الاجرامية فى ليبيا أخذا بالثأر، ليس الهدف منه ضربة جوية فقط كردة فعل، ولكن هناك العديد من الرسائل التى بثتها مصر من هذه الضربات والتى تعتبر البداية الحقيقية لنهاية تلك التنظيمات الاجرامية، التى عاثت فى الارض فسادا خلال الفترة الماضية، وكذا كشف المستور عن من يمول تلك الجماعات ومن زرعها فى الشرق الاوسط.

&


الرسالة الاولى ان القوات المسلحة اكدت انها لن تتهاون فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية المواطنين ايا كانوا، وقادرة للوصول لاى مكان فى العالم لقصف اى مواقع اجرامية تهدد الامن القومى المصري، ولن تكون لقمة سائغة لتهديدات مجموعة من المجرمين وداعميهم. وأثبتت القوات المسلحة قدرتها الفائقة على تنفيذ مهامها بدقة وعناية كاملة اسفرت عن مقتل اكثر من 170 مجرما وتدمير مواقع الاسلحة، والعودة مرة اخرى، وهى رسالة لكل من يشكك فى قدرات جيش مصر العظيم، واولهم الجماعات المتطرفة، وداعمهم، كما ان القوات المسلحة المصرية بضربتها العظيمة فضحت بشدة تلك الدويلة المعروفة بقطر، وانها داعمة وممولة للارهاب، وهذا ما ظهر على ردة الفعل القطرية ولسان حالها قناة الجزيرة الشاذة، كما ان مخازن السلاح اعلن الجانب الليبى انها من الدعم القطرى للجماعات الارهابية، وكذا فضح المخرب التركى اردوغان.

&

اما عن الولايات المتحدة الامريكية فأظهرت ابعاد ما حدث انها الدولة الام فى رعاية الارهاب والارهابيين فى منطقة الشرق الاوسط، فهى من كانت تلقى بالسلاح على كل شبر فى ليبيا دعما لتلك الجماعات لمواجهة نظام القذافي، ولكن الهدف الحقيقى ظهر بعد ذلك فهى أرادت توطين تلك الجماعات فى ليبيا كما فعلت من قبل فى سوريا والعراق لشق الصفوف العربية من الداخل .

&

إن ما حدث فجر امس يجب ان يكون بداية حقيقية للقضاء على هؤلاء المجرمين الذين تجردوا من الانسانية، ويجب ان نبدأ فورا فى إنشاء تحالف دولى سريع يضم ايطاليا ودولا عربية لإنهاء اسطورة الاجرام فى الشرق الاوسط الذى أنشأته امريكا وترعاه بدقة قطر.

&