هريدي&: مطلوب قوة عربية لمواجهة الإرهاب

&&أغاريد مصطفى&

حذّر مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسين هريدي، من «الخطر المحدق الذي يواجه الدول العربية بعد انتشار الإرهاب من المشرق العربي إلى مغربه»، مطالبا القادة العرب، في قمتهم المقبلة في شرم الشيخ، باتخاذ «إجراءات قوية».

لكنه توقّع في حوار مع «الراي» ألا يتم حسم قضية «الردع العربي المشترك»، وأن تتفق القمة على عمل المزيد من الأبحاث والدراسة في اقتراح تشكيل قوة ردع عربية، الذي تقدمه مصر للقمة.

ونوّه إلى «صعوبة تدخل عربي قوي في الأزمة العراقية بسبب تحول الصراع إلى مذهبي».

وفي ما يلي نص الحوار:

● كيف ترى أهمية القمة العربية في هذا التوقيت؟

- القمة العربية جاءت في توقيت خطير، خصوصا أنها ستنعقد بعد سقوط الموصل في العراق، كما أن الجماعات الإرهابية توسعت من شرق إلى غرب العالم العربي. وهو مؤشر وتطور خطير في العالم العربي، ويعاني منه العديد من الدول العربية، وهو ما يستلزم ردّا عربيا قويا أمام ما يحدث من هذه الجماعات الإرهابية. وهناك اقتراح قدمته مصر بتشكيل قوة ردع عربية مشتركة، وأعتقد أنه سيتم طرح هذا المقترح على القمة العربية لأخذ الرأي فيه، وبالتالي جاءت القمة العربية في هذا التوقيت لمواجهة تحديات جسيمة.

● ما أهم الملفات المطروحة في ضوء الأحداث الحالية على الساحة العربية؟

- سيتم طرح الفكرة المصرية بتشكيل قوة ردع عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، في أماكن عدة في المنطقة العربية، إضافة إلى مناقشة نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي ستفرض نفسها على الساحة العربية في ضوء تصريحات نتنياهو بأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية.

● هل تتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حول قضية الردع العربي المشتركة؟

ـ أتصور أن القمة ستتفق على عمل المزيد من الأبحاث والدراسة في قضية الردع العربي المشترك.

● هل سيكون هناك اتفاق حول استخدام أساليب جديدة لمكافحة الإرهاب ومواجهته خلال القمة؟

- أعتقد أن الحضور العربي سيؤكد مجددا على مكافحة الإرهاب، لكن المشكلة تكمن في تعريف الإرهاب، وهو الأمر الذي يحتاج إلى اتفاق.

● ماذا تقصد بتعريف الإرهاب، وهل هذا يحتاج إلى اتفاق؟

- أقصد أن هناك جماعات إرهابية يتم توظيفها من قبل دول أخرى وقوى أخرى، وهناك من يعتبر أن ما تقوم به هذه الجماعات ليس إرهابا، ولا يندرج تحت مسمى العمليات الإرهابية، وهذا ما يحدث ونراه في سورية.

● هل تتوقع أن يكون هناك أي حلول إيجابية تجاه اليمن والعراق؟

- السعودية ومجلس التعاون الخليجي يستضيفان حوارا لحل أزمة اليمن الراهنة، وسيُقدم تقرير يُعرض على القمة العربية لمناقشته. أما العراق فتقول إنها تحارب الإرهاب بمفردها، وتكتفي بالدعمين المعنوي والسياسي من الدول العربية، والدور العربي في حل أزمة العراق ـ للأسف ـ محدود، والأزمة في العراق تحولت إلى أزمة طائفية، وبالتالي يصعب التدخل العربي في هذا الشأن.

&