&مطلق بن سعود المطيري


هل بقيت بيد إيران أوراق ممكن أن تستخدمها للمحافظة على عملائها في المنطقة أو المليشيا التي تعمل بأمرها؟ وما طبيعة تلك الأوراق هل هي أوراق متسخة أم أوراق نظيفة؟ إيران دولة توسعية ويتضمن دستورها تصدير ثورتها الهالكة للخارج لذا هي حريصة على التقرب أو شراء الذمم المريضة خاصة في العالم العربي، ويكون الصيد إكبر إن حصلت على عميل خليجي يدافع عنها بالقلم والندوات والتخابر، وقد تمكنت من أن تجد هذا القليل في أرض الخليج وكلنا يذكر قصتها أو شراءها لسعد الفقيه، وقضية المجموعة التي قبض عليها في المملكة بتهمة التخابر لصالح إيران، وشبكة التجسس في الكويت، فجميع الطرق الرخيصة اتبعتها طهران للوصول لغايتها في الخليج، فهل تعد تلك الأوراق المجرثمة أوراقاً بيد إيران متاح استخدامها في الوقت الحاضر؟

تهديدات المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين للمملكة أخبار معلنة تدخل ضمن الحرب النفسية والدعائية، تستخدمها الدول المتحاربة من أجل تحقيق مكاسب معنوية في المعركة، والرد عليها يكون من جنس العمل، وليس في هذا مخالفة لأخلاقيات الحرب، فللحرب لغة وتعبيرات مهاجمة وشرسة في محتواها وقد تكون قبيحة في مشاهدها، وهو سلاح مشروع استخدامه في ظروف الصراع، ولكن الأوراق المزيفة قي المعركة هو استخدام العملاء المقنعين الذين يجملون شكل ملامحنا ويتمتعون بشرف هويتنا وضمائرهم مستأجرة رضوا أن يكونوا خصماً غير نزيه لبلدانهم أو بلغة أكثر وضوحاً هم خونة باعوا شرف انتمائهم بوسخ ودناءة للعدو، فالذين قاموا بقتل عسكريين في مدينة الرياض وأعلنوا أن انتماءهم للقاعدة هؤلاء هم أوراق طهران المتسخة التي تستخدمها في معركتها الفاشلة، فالقاعدة والعناصر المنتمية حركياً لحزب الله هما أدوات بيد الاستخبارات الإيرانية تجيد طهران استخدامهم في تهيئة المشهد العام لحضورها السياسي والعسكري، وإن تمكنت من ذلك، حولت القضية من معركة لإعادة الشرعية إلى معركة على الإرهاب وتكون طهران جزءاً منها مثل ما يحصل في العراق وسورية.

فالقاعدة ورقة بيد إيران في اليمن كما أن عناصر حزب الله صوتها الإعلامي في الخليج والوطن العربي، فالمعركة في اليمن هي حرب على عملاء إيران من القاعدة ونسخة حزب الله اليمنية "الحوثي" وعرابهم الدنيء على عبدالله صالح، فجميع هؤلاء مطاردون قانونياً وأخلاقياً في كل بلاد الدنيا وليس اليمن وحدها، إلا أن اليمن ظرفه الاستثنائي جعل تلك الجماعات الأجيرة والمتسخة والعميلة تجد لها أرضا في اليمن تتقاسمها بقوانين الجريمة والإرهاب، وعلى ذلك فكل العالم مدعوّ لتخليص اليمن من إرهاب طهران وأدواتها التي تعبث بالأرواح والممتلكات في صنعاء وعدن وأخواتهما من المدن اليمنية. المشروع الإيراني المزمع تقديمة لمجلس الأمن هو وثيقة حماية لعملاء طهران، تريد به أن تحصل على مساحة زمنية، ترتب بها الطاولة السياسية في اليمن وبعد ذلك تطلق الجماعات الإرهابية وعملاءها لقلبها على الجميع!
&