صحيفة بريطانية: دول السبع ناقشت رحيل الأسد الى روسيا بموافقة موسكو

&&سيطر معارضون سوريون على قاعدة كبيرة للجيش السوري في جنوب البلاد، أمس الثلاثاء، فيما أشارت صحيفة «اندبندنت» البريطانية إلى أن قمة الدول السبع التي عقدت الاثنين في ميونيخ الألمانية، ناقشت خططا لرحيل بشار الأسد إلى روسيا في إطار اتفاق بين موسكو والغرب.وجاءت سيطرة المعارضة السورية على موقع لواء «52» في انتكاسة ستزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد بعد هزائم لحقت به في الآونة الأخيرة.


وقال عصام الريس المتحدث باسم (الجبهة الجنوبية) وهي تحالف لجماعات معارضة سورية لرويترز إنه تم «تحرير اللواء 52». وقاعدة اللواء 52 احدى أكبر قواعد الجيش السوري في المنطقة.
والمنطقة الجنوبية قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل هي من المناطق التي تمكنت فيها الجماعات المسلحة من إلحاق الهزائم بالأسد خلال الثلاثة أشهر الماضية خاصة حين سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في أول نيسان/ابريل.
وتكتسب المنطقة أهمية نظرا لقربها من العاصمة السورية دمشق وهي واحدة من المعاقل الأخيرة للجماعات المسلحة المنتمية للتيار الرئيسي التي توارت في مناطق أخرى من سوريا أمام جماعات جهادية منها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.
وذكر تقرير التلفزيون السوري أن الجيش صدّ محاولة «جماعة إرهابية» للتسلل إلى موقع عسكري. وأضاف أن عددا من المهاجمين قتلوا وجرحوا من بينهم أحد القادة. وأضاف أن سلاح الجو يشن غارات في المنطقة.
وينسق تحالف الجبهة الجنوبية العمليات ضد الأسد من مركز قيادة مشترك في الأردن. ويتلقى بعض الدعم من دول ترغب في رحيل الأسد ومن بينها دول خليجية عربية.
وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن (الجيش الأول) عبر موقع سكايب لرويترز متحدثا عن القاعدة «الأهمية كبيرة لأنه يعتبر ثاني أكبر لواء لدى النظام» في الجنوب.
وقالت قناة «اورينت نيوز» المقربة من المعارضة إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من مئة صاروخ على القاعدة.
والانتكاسات التي مني بها الأسد جعلت واضعي السياسة في الغرب يعتقدون أن هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا وفي المقابل قوبلت هذه الهزائم ببيانات تأييد للأسد من إيران التي يعتبر دعمها له حيويا لبقائه.
وأشارت صحيفة «الإندبندنت» أنه وعلى الرغم من استمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا، فان مصادر دبلوماسية مشاركة بالقمة، رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو لغرض التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه رغم وجود مشاكل وصفت بالكبيرة، ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، إلا إن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق، كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام.
وقال مصدر للصحيفة «نحن لا نريد أن نبالغ، ولكن يمكن القول إن هناك شعورا أكبر بضرورة حل سياسي أكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر».
ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة البريطانية، فإن أوباما وديفيد كاميرون تبادلا حواراً صريحاً حول الوضع على أرض الواقع، ووضع فصائل الثورة السورية وقدرتها على مسك الأرض، مشيراً إلى أن كلا الزعيمين شددا على أهمية العملية السياسية.
وأشار المصدر للصحيفة أن الفكرة الأساسية دارت حول إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة في سوريا إلى قيادة جديدة، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن الخطة تمت مناقشتها من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.
جاء ذلك فيما قتل 20 شخصاً وجرح آخرون أمس الثلاثاء، جراء إلقاء مروحيات النظام السوري 8 براميل متفجرة، على أحياء من مدينة حلب (شمال)، والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال قائد فوج الدفاع المدني في مدينة حلب التابع للمجلس المحلي (معارض)، بيبرس مشعل، إن «المناطق التي شملها قصف البراميل المتفجرة هي أحياء الانصاري، والشعار، وضهرة عواد، والفردوس».
ولفت إلى أن «6 أشخاص قتلوا في حي الأنصاري، و6 آخرون قتلوا في حي الشعار، فيما سقط في بقية الأحياء المستهدفة 8 قتلى، وجميعهم من المدنيين من بينهم أطفال ونساء».
كذلك أشار مشعل إلى «إصابة نحو 40 شخصا آخرين بجروح، من بينهم إصابات حرجة، موضحاً أن طواقم الدفاع المدني في حالة يرثى لها، حيث أنها تتنقل من مكان لآخر منذ ساعات الصباح للقيام بواجبها».
وخلف القصف بحسب مراسل الأناضول دمارا واسعا في الأبنية والممتلكات والسيارات، حيث سقط أغلبها على بيوت المدنيين.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في محافظة حلب منذ نحو 3 سنوات، لقصف متواصل من طائرات النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث تلقت المدينة النصيب الأكبر من البراميل التي تصنف على أنها عشوائية ولها قدرة تدميرية هائلة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من سكانها، وحصول دمار كبير في بنيتها التحتية.
&