مشعر منى. (واس)
&
&&
يبدأ أكثر من 1.4 مليون حاج قادمين من خارج السعودية وحوالى مليون من داخلها الصعود اليوم إلى مشعر منى، لقضاء «يوم التروية»، وسط استعدادات سعودية متكاملة لتأمين خطة الصعود من مكة المكرمة، وتنظيم حركة الحشود البشرية الضخمة في مشعر منى. ويتوقع أن تبدأ كثافة التحرك باتجاه مشعر منى منذ الصباح وحتى قبل الظهيرة، حيث يصلي الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً من دون جمع. ويقضي ضيوف الرحمن يوم التروية في مشعر منى. وبعد صلاة فجر الأربعاء يتوجهون إلى عرفات للوقوف على صعيدها الطاهر. وأعلنت السلطات الأمنية السعودية في مؤتمر صحافي في منى أمس أنه «لا يوجد حتى الآن ما يعكر صفو الحج».


وقال قائد التوعية والإعلام في الأمن العام العقيد سامي الشويرخ إن عدد المخالفين لأنظمة الحج بلغ حتى أول من أمس 12850 مخالفاً، فيما بلغ عدد المركبات التي تم حجزها 35990 سيارة. وذكر وكيل وزارة الحج المتحدث باسم الوزارة حاتم قاضي إن التصعيد إلى مشعر منى بدأ عملياً مساء أمس، وأن الوزارة جهزت لهذا الغرض أكثر من 20 ألف حافلة. وأعلنت وزارة الصحة السعودية أنها جهزت ستة مستشفيات و25 مركزاً صحياً في مشعر منى. وذكر المتحدث باسم قوات الدفاع المدني في الحج العقيد عبدالله الحارثي أن عدد ضحايا حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي الجمعة الماضي ارتفع إلى 109 متوفى بعد رفع جثتي ماليزيين من الأنقاض.


وأشارت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أنها تستعين بخدمات 10 آلاف موظف وعامل في المسجد الحرام. وأعلنت القوات المسلحة السعودية أنها رفعت جاهزية جميع وحداتها المشاركة في الحج. وذكرت السلطات السعودية أنها هيأت 160 ألف خيمة في مشعر منى، على مساحة تقدّر بـ 2.5 مليون متر مربع، وهي كافية لإيواء 2.6 مليون حاج. وشددت على أن الخيام مصنوعة بمقاومة عالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، ومقاومتها للعوامل المناخية.
وأعلن وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي عبداللطيف آل الشيخ أمس جاهزية مشاريع وزارته في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتشمل الخطط التشغيلية لمنشأة الجمرات، ومشروع قطار المشاعر المقدسة، وأعمال إصحاح البيئة، ومراقبة سلامة أغذية الحجاج. وقال الوزير إنه تمّ تجنيد أكثر من 23 ألف موظف وعامل لخدمة الحجاج.


وتتجه أنظار المسلمين غداً إلى رحاب بيت الله الحرام، حيث ستبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر، على يد 86 فنياً وصانعاً، جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم كل عام. وسيتم استبدال كسوة الكعبة بكسوة جديدة، ويعود هذا التقليد إلى عصر ما قبل الإسلام، إذ عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام محمد بن ناصر الخزيم، أن الجهة المختصة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستبدأ مراسم تغيير الكسوة الجديد للكعبة بعد فجر الأربعاء التاسع من شهر ذي الحجة (23 الجاري)، إذ سيتم إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة التي تمّت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وسيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر.