ما يزال صلاح عبد السلام، البلجيكي ذو الأصل المغربي، والمبحوث عنه "رقم 1" في أوروبا على ذمّة قضايا إرهابيّة، حرا طليقا. فيما تفيد آخر التوثيقات المصورة أنه من الممكن أن يكون عبد السلام مختبئا فوق التراب البلجيكي، بعدما غادر فرنسا بسلاسة عقب "أحداث 13 نونبر"، دون أن تتعرف عليه الشرطة، فيما أفاد وزير الداخلية البلجيكي بأن "صلاح يتوفر على شبكة دعم قوية، تمكنه من الاختباء ببلجيكا".

&

وبثت قناة "BFM TV" صورا لصلاح عبد السلام، البالغ من العمر26 سنة، تم الحصول عليها من كاميرا للمراقبة في محطة للمحروقات شمال فرنسا، كان قد تم التقاطها في اليوم الموالي للهجمات، تظهر كيف تمكن عبد السلام من الهروب وتجاوز ثلاثة حواجز للشرطة دون جهد كبير، وبمساعدة صديقيه حمزة عطو ومحمد العامري.

&

وبحسب تقرير القناة فإن عبد السلام قام، ليل 13 و14 نونبر، بمحادثة أصدقائه في بلجيكا كي يتحركوا لمساعدته، وبالفعل؛ قدم كل من محمد العامري وحمزة عطو ليقلانه بسيارة، وفي طريقهم توقف الثلاثة للاستراحة في محطة للمحروقات، لمدة 12 دقيقة، وظلوا يتجولون بوجوه مكشوفة.

&

وقبل الوصول إلى المحطة، تجاوزت السيارة المقلة لعبد السلام ثلاثة حواجز للشرطة، حيث تركهم أفراد الأمن يمرون دون أن يتعرفوا عليهم، أو حتى يشكوا بهم، وقد عللت مصادر أمنية فرنسية ذلك بأن "أسماءهم لم تكن مدرجة بعد في قوائم المبحوث عنهم".

&

وبحسب المصدر نفسه فإن الثلاثة وصلوا إلى بلجيكا، حيث اشترى عبد السلام ملابس جديدة، وتوجه إلى حلاقه المعتاد، ثم أقله مرافقاه إلى حي "لاكن" ببروكسيل، فكان ذلك آخر لقاء بينهم، قبل أن يتم اعتقال العامري وعطو بالعاصمة البلجيكية في 15 من نونبر الماضي، بينما ظل صلاح حرا طليقا.

&

وتشير التقارير إلى أن آخر من قابله عبد السلام ببلجيكا كان هو علي أولقاضي، ويقول أوليفيي مارتن، محامي هذا الأخير، إن صلاح لم يكن في حالته الطبيعية خلال اللقاء، وإنه أخبر بلقاضي بأنه "مر فقط للسلام عليه وليقول له إن هذه هي آخر مرة سيراه فيها"، ثم أقله إلى شارع "سكاربيغ"، حيث اكتشفت الشرطة البلجيكية، بعد يومين، شقة وسط الشارع نفسه، كانت مستأجرة باسم مستعار، ويتم استعمالها في صنع أحزمة ناسفة، واكتشفت بها بقايا متفجرات وبصمات صلاح عبد السلام.