خالد السليمان

وفقا لخبر صحفي فإن دراسة أجراها باحثون أمريكيون لقياس العاطفة وحب الخير وتقديم المساعدة للآخرين أظهرت أن السعوديين هم أكثر الشعوب عاطفة ومحبة للآخرين!

ولم يكشف الخبر المعايير والمقاييس التي اعتمد عليها الباحثون للوصول إلى هذه النتيجة، لكنني أظن أن من بينها قياس اهتمام السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي بشؤون غيرهم، وتفاعلهم الكثيف في «هاشتاقات» عتق الرقاب وإعانة المحتاجين وعلاج المرضى!

كذلك الاهتمام بشؤون الشعوب الأخرى، فلا يكاد يجري حدث في أي دولة في العالم أو يصدر موقف سياسي من أي حكومة في العالم إلا وتجد السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي أول من يتلقفه بالتعليق والتحليل!

والواقع أن معظم حسابات السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بمنصات مؤتمرات صحفية فلا يمكن أن يمر حدث أو موقف أو قرار أو خبر دون أن يشبعه العديد من السعوديين تعليقا وتحليلا ويصدرون موقفا منه!

لكنني فعليا أميل لتصديق الدراسة فالسعوديون في «تويتر» مثلا من أكثر الناس جدلا واختلافا وتشاجرا عندما يتعلق الأمر باختلاف الميول الرياضية أو المذهبية أو المناطقية أو القبلية، لكنهم عند القضايا الإنسانية والوطنية يظهرون لونا واحدا من الميول، ويبدون تعاضدا مع صاحب المصاب الإنساني، ويقفون صفا واحدا خلف الوطن، ويتوافقون على دعم وحماية مصالح وحقوق المجتمع!

الشعب السعودي غالبا شعب طيب وعاطفي ومسالم بالفطرة، ومن زود الطيبة والحرص يظن بعضهم أنهم وكلاء الله على أرضه و شعوبه!