& لبنان: عودة التواصل بين سلامة و«حزب الله» بعد تفجير فردان… وبري للمعنيين: لا تفجّروا لبنان

&

سعد الياس

&&في اطار المعالجات الجارية بعيداً عن الأضواء لازمة تنفيذ قانون العقوبات الامريكية على «حزب الله»، سجلت في الساعات الاخيرة ملامح حلحلة تمثلت في عودة التواصل بين الحزب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أبلغ وسطاء ان لا مانع لديه من توجّه المؤسسات الاجتماعية التابعة للحزب ولا سيما منها مستشفى الرسول الاعظم إلى المصارف لفتح حسابات لها. وكانت قنوات التواصل توقفت بين حاكم مصرف لبنان وحزب الله منذ ما قبل التفجير الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر»، ودخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخط معتبراً «أن المتضرر من التفجير هو لبنان أولاً وحزب الله ثانياً»، وبعث بري برسالة إلى المعنيين في الداخل والخارج قائلاً «لا تفجّروا لبنان»، وذكرت مصادر عين التينة «أن كلام بري لم يكن موجهاً إلى وزير الخزانة الامريكي جاك غلايزر فقط بل إلى وزير الخارجية جون كيري، والى مستشارة الامن القومي سوزان رايس، ناهيك عن وزارة الدفاع التي بات المسؤولون فيها على صلة يومية بالتفاصيل اللبنانية، وهم الذين اكدوا لمن يعنيهم الامر ان واشنطن لن تسمح بتفجير لبنان».

ولفتت المصادر إلى «أن الرئيس بري صُدم من الطريقة التي تعاطى بها رجال سياسة، واعلاميون مع القنبلة التي استهدفت بنك لبنان والمهجر ووصل خوفه إلى ذروته من ان يكون هناك مخطط لاعادة لبنان إلى مناخات عام 2005 والتي جعلته يتنقل من كارثة إلى كارثة قبل ان يتم ضبط الايقاع وبالتالي تهدئة الاوضاع».

وفيما بدا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط متناغماً مع أجواء بري وموجهاً اصابع الاتهام إلى اسرائيل وداعياً إلى حوار بين حاكم مصرف لبنان وحزب الله، فإن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي بدأ اقامة افطارات في بعض المناطق ومنها شتورا في البقاع قبل أن ينتقل الاسبوع المقبل إلى طرابلس والشمال فهو تناول مسألة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله فقال «إن الحوار مع «حزب الله» كان سببه الاساسي العمل على تخفيف التوتر ودرء الفتنة بين السنة والشيعة، وأنا اعرف صعوبة قياس هذا العمل الذي سنواصله طالما ان هناك من يعمل على تأجيج الفتنة، لأن مقياسه الحقيقي ليس ما أنجز ولكن كل ما تفاداه من مآس وويلات لو سمحنا للفتنة ان تقع».

وتناول الحريري في كلمة امام جمع حاشد من عائلات من البقاع الغربي وراشيا وعرسال واقع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية قائلاً إنها «مرتبطة بالوضع السياسي الذي نعمل لنجد حلاً له بأسرع وقت». وشدد على انه «ليس هناك من مدخل للحل غير انتخاب رئيس للجمهورية». وتحدث عن «ثوابت الحريرية الوطنية واهمها حماية العيش المشترك والوحدة الوطنية والاعتدال ورفض الفتنة». وأضاف: «عندما نقوم بحوارات محلية أو وطنية أو بخطوات سياسية من أجل مصلحة لبنان فان هذه الثوابت ليست مطروحة لا للمساومة ولا للتسويات ولا للتنازلات». &&

&