نيفين عماره

نشرت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية تحت عنوان "بلاي بوي ترتدي الحجاب" تحقيقاً صحفياً عن نور تاغوري، أول فتاة محجبة تظهر صورتها على صفحات مجلة "بلاي بوي" الأمريكية في خطوة غير عادية من المجلة التي اعتادت أن تنشر صورًا وموادًا إباحيه.

وكانت مجلة بلاي بوي ، قد غيرت سياستها التحريرية وقررت مطلع العام الحالي انتهاج سياسة جديدة وعدم نشر موادًا إباحيه ، كمحاولة لإعادة تصميم المجلة بحيث تتناسب مع أذواق الجمهور، في خطوة زادت من شعبيتها بمقدار أربعة أضعاف على الإنترنت.

وقد تم اختيار نور تاغورى ضمن سلسلة "Renegades of 2016" التى اعدتها المجله وتكتب فيها قصصًا عن الرجال والنساء الذين يسعون إلى تحدى المجتمع.

تاغوري التي تعمل صحافية في موقع Newsy ،اثارت جدلاً فى عام 2012 بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعى للسماح لها بأن تكون أول محجبة فى التلفزيون الأمريكى،ونجحت الحملة التى انتشرت تحت هشتاج ( Letnoorshine ) (اتركوا نور تشرق) وأصبحت أول مذيعة محجبة فى التلفزيون التجارى فى أمريكا.

لكن نجاح تاغورى ووصولها لهدفها لم يشفع لها بل تعرضت للعديد من الانتقادات ، حتى أن أحد المواقع الإسلامية شكك بإيمانها، فالبعض يرى أن "القيمة التي يمثلها الحجاب تتنافى مع الأفكار التي تدعو إليها مجلة مثل بلاي بوي، واستنكر مغردون هجوم البعض على تاجوري، قائلين إن المجلة قد حاورت مسلمين من قبل ولم تحدث هذه الضجة.

لكن تاغورى لم تعطى هذه الانتقادات اى اهتمام فهى ترى ان حجابها منحها الثقة وأصبح نقطة قوتها التي تسعى من خلالها لتغيير نظرة الإعلام للمسلمين.

إن نور تاغورى ماهى الا مثلا حى لصراع المرأه بصفه عامه والمحجبه بصفه خاصه مع المجتمع لتحصل على حريتها و مكانتها فعلى الرغم من انها ولدت وتربت فى امريكا ، بلد الأحلام والفرص والإبداع والحريات،إلا ان الحريات فيها اصبحت موضع تساؤل.

مجرد نصيحة .... لكل انسان منا هدف وغاية والبحث عن اسلوب او طريقة لتحقيق هذه الغاية والهدف مشروع، لكن الامر يتطلب ان تكون الغاية (الهدف) والوسيلة (الطريقة) من نفس الجنس والجوهر، وبهذا فان الهدف السامي يتطلب ان تكون الوسيلة لتحقيقه سامية والعكس صحيح، ولابد أن تكون على ايمان كامل بقضيتك.