عوض بن محمد المالكي

تقوم المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة برعاية الحرمين الشريفين وتطويرهما بما يحقق رضا آمي البيت الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا ينكر ذلك إلا جاحد يهرف بما لا يعرف ويكابر وهو يعلم إنه كاذب.

ولا شك إن هذه الجهود التي تظهر للعيان ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغفل عنها أي صاحب عقل منصف، فالحرمان الشريفان والأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تحظي بالرعاية والاهتمام وتظفر في كل عام بعدد من المشروعات التطويرية التي يُنفق عليها ميزانيات كبيرة ومبالغ ضخمة، كما إن توجيهات القيادة الحكيمة تدعو دائما بأن تكون مشروعات الحرمين الشريفين ضمن أولويات الصرف والإنفاق، وعلى مر السنوات فلم تكون مشروعات البقاع المقدسة تتأثر بالظروف الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد العالمي بل كانت وما زالت تتطور بشكل ملحوظ موسماظً بعد آخر .

إن ما ذكرته في هذه السطور يقال لكل معتوه أو حاقد أو حاسد أو معاند ينادي بتدويل الحرمين الشريفين، ففي السابق نادى الهالك معمر القذافي بدعوة ردت عليه الجهود المبذولة للحكومة السعودية في رعاية الحرمين الشريفين فألجمته ودفنت دعواه حتى لحق بها في نهاية مخزية، ثم نادت بنفس الدعوى إيران الحاقدة على بلاد الحرمين الشريفين والحاسدة له بما أنعم الله على بلادنا من نعم كثيرة منها نعمة الأمن والاستقرار وتطبيق الشريعة الاسلامية في شتى مناحي الحياة، ومن زود ما تشعر به بلاد فارس من حسد فإن الصراخ بقدر الألم ونحن بدورنا نردد المثل القائل "لا يضر السحاب نبح الكلاب".

ومع تكرار تلك الدعوة الكاسدة التي لم تجد لها متفاعلاً أصبحت المملكة العربية السعودية محصنة وزادت مناعتها عندما نادى بعض سفهاء قيادة دولة قطر بتدويل الحرمين الشريفين في يوم وعادت مسرعة في اليوم التالي مباشرة لتتنصل مما دعت به وتناقض ( تكذب) نفسها بنفسها عندما علمت ان دعواها لن تجد صدى الا في البوق المتجنس الذي زرعته قطر في وسط الدوحة لتستقوي به على دول الجوار مستنكرة ومكابرة لجميع الحقوق والاعراف والاتفاقيات الدولية والخليجية والأقليمية.

حفظ الله حكومتنا من كل شر وحمى بلادنا من حقد الحاقدين وحسد الحاسدين.