&

&

تأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح قطار الحرمين السريع تأكيداً منه أن خدمة البيتين هي شرف لملوك السعودية الذين ما فتئوا يؤكّدون على هذا الشرف في كل مناسبة.

ويمثِّل قطار الحرمين السريع إحدى النقلات الحضارية التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات، فكل يوم مشروع ضخم يحقق طموح القيادة ويشعر المواطن بالطمأنينة لأنه ينعم بقيادةٍ حكيمةٍ ورؤيةٍ سديدة، وتأتي عظمة هذا المشروع الحلم كونه يخدم المواطن في تنقلاته بين المدن المشمولة بخدمات القطار وأيضاً خدمة للحجاج والمعتمرين وتيسير تنقلاتهم بين الحرمين الشريفين. ويبلغ طول مسار القطار الكهربائي السريع 450 كلم، بخط مزدوج يربط خمس محطات في كل من مكة، جدة، مطار الملك عبد العزيز الدولي، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، والمدينة المنورة.

وحين نصفه بالحلم فلأنه سريع جداً High Speed Rail يختصر الزمن بين الحرمين الشريفين إلى ما يقارب ساعتين ويعد من أرخص القطارات عالية السرعة في العالم مقارنة مع ثلاث دول أوروبية وبنفس المسافة تقريباً، فضلاً عن أنه سيخفف من حدة الحوادث القاتلة التي تشهدها الطرق بين المدن المشمولة بخدماته، يُضاف إلى ذلك أنه يقوم بتشغيل القطارات وصيانتها وإدارة محطاتها أكثر من ثلاثة آلاف شاب سعودي يساهمون بنقل ما يزيد عن 60 مليون مسافر سنوياً.

ولا شك أن فكرة التوسع في القطارات الكهربائية بادرة طيبة تبشِّر بأن القادم في بلادنا دوماً أجمل خصوصاً فيما يتعلّق بالنقل العام حين ستحيط بها سكك الحديد كالعقد. بعد أن كان القطار الوحيد بين الرياض والأحساء منذ عشرات السنين دون المستوى.
أبارك لبلادي كل إنجاز يضعها في مصاف الدول المتقدِّمة ويحسِّن من جودة الحياة للمواطنين.