أبها، الرياض: الوطن، سليمان العنزي&


ضربت وكالة رويترز للأنباء، وشبكة قنوات الجزيرة القطرية، بكل معايير مهنة الصحافة والإعلام عرض الحائط، وتخلتا عن كل مهنية، مدعيتين في تغطيتهما لقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومعتمدتين في ترويج أخبارهما على مجرد روايات غير مستندة إلى أدلة واقعية، وعلى سيناريوهات أشبه بالتخيلات، وعبر استخدام منهجيات الضخ الإعلامي المكثف، بشكل يضخم القضية، ويضع القارئ تحت تأثير التوجيه غير المعلن.

في العرف المهني، تلتزم كل المؤسسات الإعلامية بمعايير دقيقة في تغطياتها للأحداث، وتستند في هذه التغطيات إلى مصادر رسمية، وإلى عدم الانحياز، وعدم البحث عن إثارة الفتن وكيل الاتهامات المسبقة، وإطلاق الأحكام على علاتها دون التحقق والتيقن والبحث والاستناد إلى دلائل قاطعة من مصادرها المعنية.

لكن وكالة رويترز للأنباء، ومثلها شبكة قنوات الجزيرة، ضربت بهذا الأمر عرض الحائط، وتخلت عن كل مهنية مدعية في تغطيها لقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، معتمدة في ترويج أخبارها على مجرد روايات غير مستندة لأدلة واقعية، وعلى سيناريوهات أشبه بالتخيلات، وعبر استخدام منهجيات الضخ الإعلامي المكثف، بشكل يضخم القضية، ويضع القارئ تحت تأثير التوجيه غير المعلن، ويقوده إلى تبني وجهات نظر هذه الجهات بحكم التكرار والإصرار عليها، وكأنها حقائق واقعية، انعكاسا لميدأ «اكذب واكذب حتى يصدقك الآخرون».

&