&أكد الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري أن "التضامن مع المملكة العربية السعودية واجب في هذا الظرف، وهو أمر طبيعي بغض النظر عن حادثة جمال الخاشقجي المؤلمة، والتي هي محل استنكار الجميع، وأولهم المملكة التي تحقق في الموضوع". واعتبر أن "مشاركة الرئيس سعد الحريري في منتدى المستقبل للاستثمار الذي انعقد في المملكة أمر طبيعي، لأن لبنان لا يستطيع أن يغيب عن منتدى اقتصادي في السعودية التي كان لها دور كبير بدعم لبنان في مؤتمر سيدر".


وقال الحريري خلال جولة له في منطقة عكار أمس: "البعض لا يرغب في أن تكون العلاقة مع المملكة جيدة، وبدأ يتكلم عن زيارة السعودية وفبركة الأخبار بأن الرئيس الحريري سيعود ليتشدد، لذا أطمئن الجميع إلى أن هذا الكلام لا قيمة له، وتأليف الحكومة يتم في لبنان وليس في أي مكان آخر في العالم". وأضاف: "موقف الحريري ثابت على ضرورة التأليف بأسرع وقت، والأيام المقبلة ستثبت ذلك، ومن يبحث عن أسباب جديدة للتعطيل، يخيط بغير مسلة".

وأكد أن "الرئيس المكلف يمضي بثوابت محددة، أولا أنه يريد حكومة وفاق وطني، وثانياً يعتمد على ما أقره الدستور وليس البدع والأعراف، ودستورنا هو الطائف الذي يؤخذ كمثال ونموذج للحل في الدول الملتهبة من حولنا، في الوقت الذي يحاول البعض التلاعب به أو تعطيله".

وشدد على "أننا مع الرئيس الحريري في تفاؤله لتأمين ولادة الحكومة في أقرب فرصة"، معتبراً أن "الخلاص الحكومي يكون في البناء على الإيجابيات وتدوير الزاويا، وليس على السلبيات أو النكايات، والأهم أن الحريري حازم بأن تكون حكومة متجانسة ومتآلفة".

ورأى أن "مسؤولية التأخير لا يتحملها فقط الرئيس المكلف، لأن المسؤولية مشتركة في حماية لبنان". وشدد على أن "البلاد لم تعد تحتمل التأخير في التأليف"، داعياً إلى "ألا يتم وضع العصي في الدواليب"، ومنوهاً بثبات الحريري "على مبادئه بأن التأليف يكون على مقاس المصلحة الوطنية وليس على مقاس أحد، وأن معايير الدستور لا تباع ولا تشترى في سوق عكاظ للاجتهادات".

وأوضح أن "البحث اليوم يدور حول كيفية تأمين تمثيل "القوات" كما يجب. والعقدة المخترعة بما يسمى بالعقدة السنية، لا وجود لها، مع تأكيدنا على حق الجميع بالمطالبة بالتمثيل، لكن من دون التذاكي على الناس، لان النواب السنة الستة الذين يطالبون بوزارة، أربعة منهم منخرطون في كتل نيابية ممثلة في الحكومة، وليس الهدف من مطالبتهم إلا وضع العصي في دواليب التأليف، وهم للأسف ارتضوا القيام بهذا الدور". وتابع قائلاً: "هناك في المقابل 19 نائباً مسيحياً من خارج الكتل المسيحية الرئيسية، وفقاً لمنطقهم ومعيارهم، ولا أحد يأتي على ذكرهم في هذا الموضوع".