&يرأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة إلى قمة مجموعة الـ20، التي تنطلق أشغالها في بيونس آيريس اليوم، وتختتم غداً. ومن المقرر أن يبحث زعماء الدول الأكبر اقتصاداً في العالم، وبينها السعودية، أوضاع الاقتصاد العالمي، ووجهات النظر المتباينة بشأن سياسات الحماية التي كادت أن تفضي إلى حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. وستتركز الأنظار على مشاركة الأمير محمد بن سلمان وهي أول مشاركة دولية غارقة في الأضواء منذ إسدال الستار على محاولات تسييس حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر الماضي. وسيلتقي ولي العهد بالرؤساء؛ الأمريكي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب أردوغان، فيما رجحت مصادر أن تشمل اللقاءات زعماء آخرين راغبين في الحفاظ على شراكات بلدانهم مع الرياض، منهم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وجاء الأمير محمد بن سلمان للأرجنتين بعد جولة عربية شملت 3 دول متحالفة مع السعودية في الخلاف مع النظام القطري، إلى جانب تونس. وقال مراقبون إن ولي العهد السعودي يتحرك بحيوية, كما أنه يملك قائمة طويلة من المشاريع والاستثمارات التي تسعى الدول الكبرى كافة لاقتناصها.&


من جهة أخرى، قال سفير أمريكا السابق لدى السعودية روبرت جوردان إن الولايات المتحدة محقة في تصنيفها علاقتها مع السعودية بأنها مهمة واستراتيجية.&

وذكر جوردان، الذي خدم في الرياض إبان إدارة الرئيس جورج دبليو بوش لإذاعة «ان بي آر» الأمريكية أمس، إن وجود مشكلة بين الحلفاء الأمريكيين والسعوديين لا يعني ضرورة وقف العلاقات.&

وشدد السفير السابق على أنه لا يوجد أي تسجيل صوتي يأمر فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

في المقابل، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية - بحسب بلومبيرغ - أن إدارة الرئيس دونالد ترمب وافقت على السماح للسعودية باقتناء منظومة صواريخ دفاعية حديثة، بما قيمته 15 مليار دولار. وقال إن الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية هي من طراز «ثاد». وزاد أن الصفقة الخاصة بها تم توقيعها بين البلدين الأسبوع الحالي.&

وأكد أن نشر صواريخ «ثاد» في السعودية سيضمن الأمن ضد تهديدات إيران والجماعات المتطرفة التي تساندها طهران. وأوضح أن المحادثات بشأن الصفقة بدأت أواخر 2016، وتم إشعار الكونغرس بها في أكتوبر 2017.