بحث وفد أميركي برئاسة قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية جوزيف فوتيل، الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في مساعي تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وأفاد بيان لحكومة إقليم كردستان بأن نيجيرفان البارزاني استقبل أول من أمس الوفد الأميركي، وجرى خلال اجتماع بين الجانبين تداول الوضع الأمني والسياسي في المنطقة والعراق، وتسليط الضوء على المساعي والخطوات التي تبعت الانتخابات النيابية العراقية، والتي تهدف إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة، لافتا إلى رغبة واشنطن في الانتهاء من تشكيل الحكومة بوقت قريب.
تحالف الصدر والعبادي
يأتي ذلك في وقت هاجم ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، تحالف ائتلافي «سائرون» بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري، و«النصر» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أعلن عنه أول من أمس. وأكد ائتلاف المالكي، رفض جميع الكتل السياسية منح منصب رئيس الحكومة المقبلة لقائمة سائرون برعاية الصدر، فيما قال مراقبون إن هجوم المالكي جاء وسط توقعات بأن يتمكن الحليفان «الصدر والعبادي» من تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن ائتلاف دولة القانون الموالي لإيران.
مبادئ أساسية
وكان الصدر والعبادي قد أعلنا تحالفا سياسيا بين ائتلافيهما وفق عدة مبادئ سياسية، من بينها الدعوة إلى تحالف عابر للطائفية، والإثنية، يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، والاستمرار في محاربة الفساد، وإبعاد الفاسدين عن مواقع الدولة والحكومة، وتشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات، بعيدا عن المحاصصة الضيقة، كذلك دعم وتقوية الجيش، والشرطة، والقوات الأمنية، وحصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على هيبتها، ووضع برنامج إصلاحي، لدعم الاقتصاد العراقي، في جميع القطاعات.
وأكد مراقبون أن تحالف «سائرون والنصر» هو الأقرب لتشكيل الحكومة المقبلة من التحالفات الأخرى، لافتين إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي هو المرشح الوحيد والأقرب لتولي رئاسة الوزراء لولاية ثانية.
خروقات تركية
عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي أمس اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تم خلاله مناقشة ما وصف بالخروقات التركية للأجواء والأراضي العراقية.
وأوضح بيان حكومي عراقي، أن خلال الاجتماع جرى استعراض شامل قدمته الجهات الأمنية العراقية المختصة بشأن هذه الخروقات، وتم اتخاذ مجموعة من القرارات والتوجيهات التي تسهم في حماية سيادة العراق، ورفض وردع أي اعتداء على الأراضي العراقية، فضلا عن رفض أي اعتداء على تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية.
وأضاف البيان أن الاجتماع توصل إلى استخدام الطرق الدبلوماسية لمنع أي خرق للأراضي العراقية، وتشكيل لجنة من رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة وأمن واستخبارات وزارة الدفاع وقوات الحدود والداخلية ومستشارية الأمن الوطني، لرفع تقرير وتوصيات بهذا الشأن بأسرع وقت، إضافة إلى مناقشة الإجراءات الخاصة بضبط الحدود العراقية، واستخدام التقنيات الحديثة لتأمينها.
التعليقات