كتبتُ في مقال سابق عن قواعد السعادة التي استخرجتُها من الكتب، واليوم نُكمل البقية، ويبدو أن المقالات ستطول، لأن السعادة بحرٌ لا ينتهي!

القاعدة السابعة: إن الحبّ ينمّي السعادة ويزيد من حرارتها في القلب، وفي ذلك يقول شيلر: (لقد تمتّعتُ بسعادة هذه الدنيا لأنني عشتُ وأحببت).

القاعدة الثامنة: إن تصالح الإنسان مع نفسه واتّساقه مع مبادئه من الأساسات التي ترتكز عليها السعادة، وفي ذلك يقول فونتين: (السعادة أن تكون على وفاق مع ذاتك).

القاعدة التاسعة: إن القناعة من أساسيات السعادة، لأنها تخفّف مطامع الإنسان، والطمع بطبيعته يُفسد سعادة الإنسان، وفي ذلك يقول أحد الفلاسفة: (ليست السعادة في امتلاك كلّ شيء، ولكنها في الشعور بالقناعة بأقل شيء).

القاعدة العاشرة: إن التأمل والتفكُّر بالمُتع التي يعيش فيها الإنسان من أقوى دعائم السعادة، وفي ذلك يقول لاروشوفكو: (من ألوان السعادة أن تعرف إلى أي حدٍّ كان يمكن أن تكون تعيساً).

القاعدة الحادية عشرة: إن التمييز بين الخير والشرّ من أقوى أسس السعادة، وفي ذلك يقول أفلاطون: (السعادة هي في معرفة الخير والشرّ).

القاعدة الثانية عشرة: إن العلم والتفكُّر يوصلاننا إلى السعادة، وفي ذلك يقول الإمام ابن باجة: (يمكن بلوغ السعادة عن طريق العلم والتفكُّر).

حسناً، ماذا بقي؟ بقي القول: الآن وصلنا إلى درزن من قواعد السعادة، ومازال الفار يلعب في عُبّي لأكتب المزيد وانتظروني وانتظروا الفار وإذا تأخرتُ يمكن الرجوع إلى الفار!.