هرع أحد الشباب اليافعين على حسابه في التواصل الاجتماعي، إلى الإشادة برئيسه السابق بعد استقالته.
ودعه بامتنان بالغ. سرد مناقبه بتفان وحرص، عبر سلسلة من التغريدات المؤثرة جعلتنا، ونحن لا نعرف رئيسه السابق، أن نقع في غرام أسلوبه القيادي.
نشر طريقته في توزيع الابتسامة على موظفيه. تناول الوقت الذي يقضيه معهم للحديث عن مستقبلهم.
ألقى الضوء على غرسه قيم التسامح والتعاون والتنافس المحمود بين أعضاء الفريق. استرجع رسائله الخاصة، وما تحمله من مشاعر عميقة، تفيض أخوة وتشجيعا.
تحدث عن مغادرته بحرقة تشبه تلك التي تنهبنا عندما نفقد أحبتنا.
اللافت أن زملاءه بمختلف مناصبهم وأجيالهم تقاطروا وتزاحموا في تعليقاتهم على مديحه واستذكار مواقفه ورؤاه.
نستطيع تقييم القائد الحقيقي من خلال مرؤوسيه أكثر من رؤسائه.
فمع المرؤوس تبدو العلاقة شفافة وواضحة لا يشوبها كثير من المجاملات.
تختزن الذاكرة معهم اللحظات الصريحة، التي يظهر فيها المعدن الحقيقي للمرء.
كلما نجح الشخص في كسب موظفيه استطاع أن يظفر بثقتهم ودعمهم، والنجاح الذي يأتي عن طريقهم.
القيادي الحقيقي هو الذي لا يضع نفسه فوق فريقه بل يجعل نفسه جزءا منه.
سيتألق الموظف أكثر عندما يثق بقائده، ويشعر بإيمانه به، وبموهبته وقدراته، رغم كل المعوقات التي تعترض الطريق والفريق.
هذا الصنف من الكفاءات هي التي تترك خلفها الأثر والإنجاز.
كلنا عابرون في الأماكن، لكن القليل منا يستطيع بوده ولطفه وحكمته أن يخلد احترامه، ويرسخه في الأعماق.
يسحرني أولئك الذين ترتبط أسماؤهم بذكريات جميلة وأفكار خلاقة ودعم لا ينضب.
كن أحد هؤلاء الأفذاذ.
حافظ على صدقك مع زملائك لتحظى بتقديرهم.
اعتن بمواهبهم ليعتنوا بنجاحك.
كن مصدرا لإلهامهم لا مصدرا لخوفهم. ادفعهم لا توقفهم.
تمسك بابتسامتك ليتمسكوا بحماسهم.
ادخر ودهم في أعماقك، ليشرق على محياك.
أشع فضلهم ليشعوا.
- آخر تحديث :
التعليقات