يتجدد الحديث عن الكتاب كلما عاد "معرض الرياض الدولي للكتاب"، الذي أمسى علامة فارقة بين معارض الكتاب، ومحجاً لمغرمي المعرفة وعُشاق الحرف.

اعتدت كل موسم أن أقدم بِضع تلميحات ونصائح من رصيد تجربتي تساعد على تحقيق أقصى منفعة في رحلة زيارة أي معرض كتاب:

حتى تقرأ ما اقتنيت من كتب؛ اقتني ما ترغب قراءته أنت! وليس ما يقدم لك من قوائم معلبة أو توصيات محددة!

زيارة معرض الكتاب في الفترة الصباحية تفوق مكاسب الفترة المسائية، فالزحام أقل والباعة متفرغون لك، ولا تنسى أن زيارة واحدة لن تكفيك نظراً لضخامة المعرض.

قبل اقتناء الكتاب تأكد أنه الطبعة الأخيرة، فغالباً ما تكون مزيدة ومنقحة.

نعم تصاعدت أسعار الكتب، ولكنها تبقى استثماراً ذا مردود لا يتوقف، وبالطبع أسعارها ليست نهائية، مجرد "المفاصلة" في السعر قد تكسبك كتاباً إضافياً، وبالذات في أيام المعرض الأخيرة، فدور النشر الأجنبية لا تحبذ أن تعود بأحمالٍ يكلف شحنها الكثير.

لا تحرم نفسك متعة زيارة معرض الكتاب فقط لأنك سبق واقتنيت كتباً لم تقرأها، حتى لو من المعرض السابق!

الكتب المصورة وذات الأحجام الكبيرة مناسبة للاقتناء لتوضع على الطاولات، لذا يطلق عليها كتب "طاولة القهوة" فهي مناسبة للتصفح السريع وتزجي وقت الانتظار.

استخدام التطبيق الإلكتروني للمعرض يبدأ من اختيار الموعد المناسب لزيارتك، ليتوافق مع الفعاليات المصاحبة التي تناسبك من ندوات أو مسرحيات وغيرها، ناهيك عن اختصاره الوقت وتوفيره الجهد.

إذا لم يكن لديك قائمة حضرتها مسبقاً، فمن المستحسن أن تأخذ جولة سريعة في دور النشر مختلفة وبالذات غير السعودية، حتى تكوّن فكرة عن المعروض وأسعاره، ثم تحدد ما ترغب اقتناءه.

احذر ما يطبع على أغلفة بعض الكتب أنها من "الأكثر مبيعاً"، فكثيرٌ منها مخادع وغير دقيق ولا يعبر عن محتوى الكتاب.

حينما تتصفح كتاباً جديداً فمن الأفضل أن تبحثه عنه في مواقع مراجعات القراءة مثل "غودريدرز"، حتى تدرك تصوراً عاماً عنه وعن محتواه.

من حقك أن تتصفح الكتاب قبل اقتنائه، لذا لا تتردد بطلب نسخة غير مغلفة من البائع، حتى تتمكن من الاطلاع سريعاً على فهرس وفصول الكتاب.

المعرض أفضل فرصة لتأسيس أو تعزيز مكتبة المنزل، التي يجب أن تكون متنوعة ومتجددة، ما بين الكتب الموسوعية إلى كلاسيكيات الآداب، ومن مداخل العلوم إلى القصص القصيرة.

شارك تجربتك فيما اقتنيت وقرأت مع أصحابك وفي منصات التواصل الاجتماعي، فهذا يشجع الآخرين على مشاركة آرائهم، وبالتالي مضاعفة زخم القراءة.

حتى تجعل أبناءك يقرؤون اجعلهم يقتنون ما يرغبون، خصص لكل منهم مبلغاً محدداً يقتني به ما يرغب.

لا أروع من مشاركة فرحتك بالكتب حينما تعود للمنزل، هذا التصفح يقود أفراد العائلة للقراءة، بل وقد يشجع على زيارة المعرض والاقتناء.