يعد مؤتمر الاستثمار البلدي «فرص» في نسخته الثانية بمستقبل استثماري مزدهر في المملكة العربية السعودية، بتعاون القطاع الحكومي والخاص لتنمية مختلف القطاعات والمشاريع لتحسين جودة الحياة في المدن السعودية.

فعادة المملكة بشموخها وطموحها العالي أن تكون رائدة في كل القطاعات، وقائدة للعديد من المجالات على المستوى المحلي والإقليمي.. لكن من أين يبدأ كل ذلك؟

كل ذلك يبدأ من الاقتصاد المحلي ويتمحور حوله، وهذا ما يتيحه ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» في نسخته الثانية، فالمؤتمر الصحافي الذي عُقد الأحد الماضي لسعادة المشرف العام على الملتقى المهندس خالد الدغيثر، يُبرهن على أننا نعيش واقعًا استثماريًا مزهرًا بحول الله وقوته، حيث تطرق لآثار الملتقى في تنمية المدن، وأن الملتقى يهدف إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في تنمية المدن، الأمر الذي يحفز البيئة الاستثمارية في المدن السعودية ويجعل منها قاعدة استثمارية مهمة ننطلق منها إلى الأمام، ليقودنا بعد ذلك إلى هدف من أهداف الملتقى وهو استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وذلك الأمر يجعلني أتفكر كثيرًا في النعمة التي نعيشها نحن بنات وأبناء الوطن.. فكل شيء يدعونا أن ننظر للأمام، وأن ننظر للفرص بعينٍ متفائلة، وقلبٍ طموح.. ففي ثلاثة أيام فقط يمتد فيها الملتقى الأسبوع المقبل من 24 إلى 26 يناير يعد بالكثير من المشاريع والفرص الرائدة، حيث سيتم طرح أكثر من 5 آلاف فرصة استثمارية تتناسب مع كافة شرائح المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأجمل شيءٍ أراه، هو حلم لدى كثيرٍ من الدول.. وواقعٍ بالنسبة لنا، وهو تعاون القطاع العام والخاص في تنمية المدن، بهدف تحسين جودة الحياة في المدن السعودية لينعكس انعكاسًا إيجابيًا على وطننا الحبيب وأهله.

كل ذلك يدعو للتأمل في واقع الطموح السعودي الذي يجتاح جميع القطاعات.. ليعود عليها بالنفع والخير، لا لشيءٍ سوى للتنمية والتطوير والريادة لغدٍ أفضل بإذن الله.

كما أتمنى من جميع المهتمين بقطاع الاستثمار الحضور والمشاركة لانتهاز الفرص الاستثمارية واغتنامها، والاستفادة من المعرض المصاحب للملتقى الذي سيشهد ورش عمل ومحاور بحضور المختصين في القطاع الاستثماري وطرح العديد من المواضيع التي تسهم في تنمية العقول والأفكار لتختصر الطريق على كل من يريد النهضة بنفسه، والنهضة بمشروعه، والنظر بعين الشكر والامتنان لله عز وجل على مختلف المشاريع التنموية التي عشناها وسنعيشها مستقبلا.