- يتبادر السؤال التالي بين الحين والآخر .. ماذا تعني كلمة «حقوق الإنسان» وهل يتم استخدام هذه الكلمة من قبل العالم.. ناهيك عن استخدام تلك الحقوق كما ينبغي؟ .. إن الإنسان الذي خصه الله تبارك وتعالى بمميزات كثيرة عن غيره من المخلوقات، وذلك لخصوصيته في عباده ربه.. ولنرجع إلى قوله سبحانه وتعالى «وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» .
- ولكن دعونا نلق نظرة لما يلاحظ حولنا اليوم .. سنجد بأن اكبر دول العالم التي تزعم بأنها راعية للحريات وحقوق الإنسان، ومع كل ما لهذه الدول من مواثيق في الأمم المتحدة والجمعيات الحقوقية، سنجد أنها هي من يُزهق روح الإنسان!

ولننظر ماذا يجري في العالم وفي مقدمته سيدة العالم.. «الولايات المتحدة الأمريكية»، كيف تتم معاملة الإنسان صاحب البشرة السمراء، وكيف تتم اهانته والقسوة عليه وحرمانه في كثير من حقوقه وأهمها التصفية العرقية بل وتصل الى درجات التعذيب.. ولعل مثالاً آخر هو ما يجري في جنوب افريقيا وبالذات في العاصمة جوهنز بيرق حيث نجد أن هناك قسمان، الأول مخصص للبشرة البيضاء من أصول بريطانية وأوروبية والقسم الثاني يسكنه السكان الأصليين لجوهنز بيرق وهم ذوات البشرة السوداء وطبعاً محرم دخول هؤلاء لعدد من الأماكن في القسم الأبيض.
- دارت معارك كبيرة لسنوات عديدة بين السكان الأصليين وبين المحتل الأوربي مات ضحيتها مئات الآلاف من أصحاب البشرة السوداء وذنبهم أنهم يطالبون بحقوقهم الدستورية، ومن جهة موازية، ما أكبر وأقسى ماتقوم به الدولة الصهيونية إسرائيل من إبادة للشعب الفلسطيني وتعذيبه بأبشع انواع وأدوات التعذيب وهدم بيوت الشعب الفلسطيني وترحيلهم منذ سنه 1948 ومايجري الآن في ارض الواقع وفي قطاع غزة من ابادة للشعب الفلسطيني ودك منازلهم بأستخدام شتى أنواع القنابل من الجو والدبابات والمدفعية من الأرض حتى بات عدد من قضت عليهم اسرائيل في غضون شهر واحد يفوق عدد القتلى في حرب حزيران 1967 وحرب أكتوبر 1973 عدا الأسرى والمخطوفين والمهجرين والمصابين الذين يفوق عددهم السبعين الفاً وذنبهم أنهم يريدون حقوقهم واراضيهم من المغتصب الصهيوني.
- لو سألت جمعيات حقوق الإنسان فلن تجد جواباً، ولو كان هناك من يطبق حقوق الإنسان ويحترم وجود الإنسان بشتى الوانه وأعراقه فلن يكون هناك مثال أفضل من المملكة العربية السعودية، وهي التي دافعت وحافظت على حقوق الإنسان واحترام وجوده منذ عهد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، وحتى عهدنا الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله»، وقد أولت رؤية 2023 خصوصية للإنسان من احترام ومحافظة على حقوقه من كل التعديات.