بين وصايا الحكماء ونزف الشعراء وجدت شيئاً من الأهلي وكثيراً من عشقه.

ما حدث في «الجوهرة» لوحة خضراء تأملها الكل واستوعبها من عاش وتعايش مع حب الأهلي الذي زاد.

«حب الأهلي حبه زاد».. هكذا كانت التوطئة ليأتي بعدها سيل العشق الجارف لتبدأ الرحلة نحو التأكيد على أن الجنون أقصى حالة يصلها العاشق.

اللوحة أمامي أكبر من أن تختصر في كلام، ولهذا يجب أن نكتفي أمامها بالاحتفاء إعجاباً وإن كنت أرى أن الدموع أمام هذا الجمال تعبير صامت قد يفهم منه أكثر من المعلقات.

مدرج الأهلي بقيادة بدر تركستاني يشكّل اليوم حالة جمال وحالة إبداع وحالة تميز وقودها «لو يصير اللي يصير الكبير يبقى كبير».

الأهلي من خلال مدرجه الفخم أسّس لنقلة نوعية في التجديد بيت التميز فيها نشيد عندما يعلن الكل يقف ويردد «وعبر الزمان سنمضي معاً»، عندها يتحول المكان إلى «موناليزا» ناطقة.

(2)

اليوم النصر في مهمة آسيوية أمام العين الإماراتي ولا أرى صعوبة في كسب المباراة، ليس تقليلاً من العين ولكن تأكيداً على أن الفارق الفني كبير.

المدرجات قد نرى فيها جمهور للعالمي مع أن المباراة على أرض العين، وهذا ليس بغريب ولا مستغرب على نصرنا، فشمسه ممتدة على امتداد الكرة الأرضية.

ومضة:

خلاصة القول: لا يوجد أوفى من جمهور الأهلي.