كثيرة هي الروايات العالمية التي حوّلت إلى أفلام، وكثيرة أيضاً الروايات العربية التي حوّلت، هي الأخرى، إلى أفلام ذاع صيتها في فترات مختلفة من تاريخ السينما العربية، ومن بينها عدد من روايات نجيب محفوظ مثل: «بين القصرين»، «قصر الشوق»، «السكريّة» المأخوذة عن ثلاثيته، وكذلك أفلام «بداية ونهاية»، «اللص والكلاب» و«خان الخليلي» و«ميرامار» و«الحب تحت المطر»، «الشحاذ» و«الطريق» وغيرها. ولإحسان عبدالقدوس تحوّلت عدة روايات إلى أفلام نالت شهرة واسعة في حينها، بينها «أنا حرّة»، «لا تطفئ الشمس»، «في بيتنا رجل»، «حتى لا يطير الدخان»، «الوسادة الخالية»، وغيرها.
ويعدّ يوسف السباعي واحداً من أهم الأدباء المصريين الذين تحوّلت روايات لهم إلى أفلام، وبينها «ردّ قلبي»، «أرض النفاق»، «شارع الحب»، «العمر لحظة»، «بين الأطلال»، «نادية» وغيرها. هناك أيضاً فيلم «دعاء الكروان» المأخوذ من رواية طه حسين، وفيلم «رجال تحت الشمس» المأخوذ من رواية غسان كنفاني، و«عمارة يعقوبيان» المأخوذ من رواية علاء الأسواني، وليست هذه سوى نماذج فالقائمة طويلة جداً، ومن المحال سردها كاملة في الحيز المتاح هنا.
عن الموقع الإلكتروني «فنجان» ننقل هنا قائمة بما وصفه بأهم سبعة أفلام عالمية مقتبسة من روايات، أوردها الموقع وفق التسلسل التالي: «أفلام القطار» المأخوذ من رواية البريطانية باولا هوكينز، «الضباب» المأخوذ من رواية للكاتب ستيفن كينغ، «بروكلين» عن رواية كولم توبين، «الغرفة» عن رواية الكاتبة إيما دونوغيو، «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» للكاتبة حي كي رولينغ، «المريخي» لآندي وير، «سارقة الكتب» للكاتب ماركوس زوساك.
أول ما يلفتنا في هذه القائمة أنها تتمحور حول أفلام مأخوذة من روايات حديثة، ولم تلتفت إلى الأفلام المأخوذة عن روايات شهيرة من الأدب الكلاسيكي العالمي، وبينها رواية «1984» لجورج أورويل، «البؤساء» لفيكتور هوجو، «قصة مدينتين» لتشارلز ديكنز، «العجوز والبحر» لإرنست همنغواي، «آنا كارنينا» و«الحرب والسلام» لليف تولستوي، و«الجريمة والعقاب» و«الإخوة كارامازوف» و«المقامر» لمواطنه فيودور ديستوفسكي.
وعلى سيرة هذا الأخير، فإن مخرجاً من صربيا اجترح فكرة تعدّ جديدة وربما غير مسبوقة، في حدود اطلاعنا على الأقل، هي الجمع بين روايتين لديستوفسكي هما «الجريمة والعقاب» و«الأبله» في فيلم واحد، والمخرج هو أمير كوستوريتسا الحائز على جوائز عدّة في أهم المهرجانات العالمية، بما في ذلك جائزتا السعفة الذهبية، واختار لفيلمه الذي زاوج فيه بين الروايتين عنوان «الجريمة بدون عقاب»، وقال، إنه يخطط لتصويره في بطرسبورغ وسيبيريا، وسبق للمخرج نفسه أنه أخرج فيلم «المعلم ومارغريتا» المأخوذ من رواية ميخائيل بولغاكوف، كما أنه يخطط لفيلم آخر مستوحى من رواية «النفوس الميتة» لنيقولاي غوغول.
التعليقات