المظاهر التي تعبّر عن العناية الخاصة والفائقة بالحرمين الشريفين خلال شهر رمضان هي في الحقيقة استمرار للعناية الدائمة بهما في كل الأوقات، لكنها تتجلى بشكل روحاني أرق وأبهى في هذا الشهر.

المشاهد التي يراها العالم الإسلامي داخل الحرمين هذه الأيام هي نتاج عمل منظم ومتناغم ومنضبط لكافة أجهزة الدولة لتيسير دخول مئات الألوف من المعتمرين والزوار من كل أرجاء العالم، بعد تجهيزهما بكل وسائل الراحة والأمان والنظافة والخدمة المتميزة في كل شيء. أجهزة رئاسة الحرمين، والأمن ، والمرور ، والطرق، والبلديات وغيرها تجعل الدخول إلى الحرمين والخروج منهما رحلة إيمانية ممتعة. منظر المصلين فيهما قبل الإفطار وخلال الصلوات وأثناء الدعاء منظر يخطف الأرواح وتهفو إليه قلوب المسلمين في كل أنحاء الدنيا.

كل عام هناك شيء جديد يعلن عنه في خدمات الحرمين الشريفين، وهذا ليس مفاجئاً في دولة نذرت نفسها وتشرفت بأن يكون حكامها خداماً للحرمين بكل ما تعنيه الكلمة، خداماً بالمال وبالوقت وبالأمن والرعاية التامة من كل جوانبها، رعاية حقيقية تجعل من كل زائر لهما ضيفاً عزيزاً مكرماً.

أي دولة لا تستطيع تقديم خدمات متميزة مهما بلغت ثرواتها إلا بتوفر الأمن والاستقرار، وهذا ما لا تتهاون فيه المملكة من أجل مواطنيها أولاً وبقية المسلمين الذين يقصدون الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. اللهم أدم علينا أمننا.