تولي قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أبناء الوطن والمقيمين أهمية فائقة، فهم في مقدمة أولوياتها بتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم.

والاهتمام بشؤونهم، وتقدم لهم جميع الإمكانات وتسخر لهم جميع السبل التي تحقق الاستقرار والرقي للفرد والأسرة والمجتمع، وتقدم بأياديها البيضاء مختلف أنواع الدعم وفي جميع الاتجاهات والملفات من تجهيز البنية التحتية والمساكن وتوفير البيئة التعليمية والصحية المتقدمة التي تواكب التطور والحداثة، وتسعى لتوفير جميع الإمكانات الحيوية المختلفة من أجل وطن أكثر إشراقاً ورفعة.

وتضع قيادتنا الحكيمة الخطط الاستراتيجية لمستقبل الدولة وبخطى مدروسة وثابتة، وبنظرة حكيمة ثاقبة، إذ اهتمت بتنمية وبناء الوطن والحرص على تطوره وازدهاره في مختلف الملفات والجوانب ولا سيما في ما يتعلق بشؤون المواطنين والمقيمين، فهم في مقدمة الأولويات لأنهم على أيديهم تتحقق التنمية الشاملة، وبسواعدهم تتحقق الإنجازات وتصان المكتسبات. يقول صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله: «نحن شركاء في هذا الوطن، في سعادته وتقدمه وأمنه وهمومه».

وتحرص قيادتنا الحكيمة دائماً على البحث في شؤون المواطنين والمقيمين لتقديم العون لهم وتذليل الصعاب أمامهم ولا تدخر جهداً ولا وقتاً في إسعاد شعبها والوقوف معه، وبذل جميع الإمكانات في سبيل توفير الحياة الكريمة للمجتمع الإماراتي، وتحرص على طمأنتهم وإدخال السرور قلوبهم.

ولنتأمل التوجيه الحكيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى المعنيين بدراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، وتقديم الدعم اللازم لجميع الأسر المتضررة من الأمطار على مستوى الدولة، إذ أكد سموه أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات حكومة الإمارات.

لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المواقف الكبيرة والمشرقة مع أبناء شعبه والمقيمين على أرض الإمارات، ومن تأمل هذه المواقف الجلية ونظر فيها سيدرك مدى حرص سموه على شعبه الطيب، وجميعنا يرى ذلك واقعاً جلياً نعيشه.

وتظهر معادن المجتمعات والدول في أثناء الأزمات، عبر التعامل معها والحفاظ على الوطن واستقراره، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «الأزمات تظهر معادن الدول والمجتمعات، والأزمة المناخية الطبيعية التي مررنا بها أظهرت حرصاً ووعياً وتماسكاً وحباً كبيراً لكل ركن من أركان الدولة من جميع المواطنين والمقيمين فيها. حفظ الله دولة الإمارات ومجتمعها وأدام مجدها وعزها وسلامتها».

يجب أن نحرص على تطبيق المواطنة الإيجابية، إذ يرتبط مفهوم المواطنة الحقيقية بما يقوم به الفرد من أعمال تجاه وطنه، والسعي نحو الحفاظ عليه، ما يسهم في دعم مسيرة الوطن نحو التقدم والازدهار والرقي.
واليوم علينا جميعاً مضاعفة الجهود والبذل والعطاء من أجل وطن أكثر أمناً واستقراراً، وخيراً وازدهاراً، ورفعة وتقدماً، وعلينا المحافظة على قيم التعاضد والتلاحم التي تصون الوطن وتحافظ على أمنه وأمانه واستقراره بمختلف الظروف والأوقات.