ليست نهاية المطاف خسارة الوصل المتصدر للدوري بجدارة واستحقاق، فالفريق يقدم موسماً رائعاً بسبب كفاءة العناصر، خاصة مجلس الإدارة التي وفرت كل ما تحتاجه القافلة الصفراء من لاعبين وجهاز فني وإداري، فلابد أن يستفيد الفريق من درس النتيجة غير المتوقعة بعد الخسارة الأولى أمام الوحدة في دوري أدنوك هذا الموسم 4 ـ 1 في زعبيل في المرحلة الثالثة والعشرين والتي كانت بمثابة مفاجأة الأسبوع، وإن كنت أراها درساً حقيقياً للفريق للاستفادة منه، فالإمبراطور مازال متصدراً بفارق ست نقاط والأفضل فنياً حالياً بشهادة الجميع ومازال في القمة متقدماً عن منافسة الأول شباب الأهلي.
نجح لاعبا فريق شباب الأهلي العام الماضي خريبين ونور الله أن يلعبا دوراً مؤثراً في ترجيح كفة أصحاب السعادة، وقد تألق الثنائي الذي لعب مع شباب الأهلي «خريبين عن طريق الإعارة»، فعاد الثنائي إلى الوحدة ليواصل التألق، وعموماً نقول للوصلاوية أنتم ما زلتم الأفضل، والخسارة في عالم الكرة طبيعية تحتاج إلى معالجة سريعة، خاصة أن الفريق أمامه نهائي أغلى الكؤوس وعليه أن يستعيد عافيته ويراجع أخطاءه.
موقعة زعبيل التي أجاد فيها «العنابي» بصورة ملفتة للنظر تستحق الثناء والإشادة ،والمستوى الجميل الذي قدمه الفريق زاد من إعجاب الجميع وأولهم الوصلاوية، فالكرة تعطي من يعطيها، وليلة البارحة كانت ليلة عنابية بأداء جماعي وتكتيكي رائع ذكرنا بالأيام الحلوة.
ونعود لخسارة الوصل للمرة الأولى في الدوري بعد 17 فوزاً و4 تعادلات، لكنه بقي في الصدارة برصيد 55 نقطة وبفارق 6 نقاط عن مطارده شباب الأهلي حامل اللقب مع تبقي 4 مباريات لكل فريق.. وكان الوحدة الذي صعد إلى المركز الثالث مؤقتاً برصيد 41 نقطة، ألحق أيضاً أول خسارة بالوصل في كافة المسابقات عندما هزمه 4 ـ 0 في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، كما تعادل معه في ذهاب الدوري 2 ـ 2، فإذاً الخسارة الأخيرة إنذار أصفر للفريق الأصفر الذي يتطلع إلى اللقب بعد غياب!.. والله من وراء القصد
التعليقات