فرحت كثيراً بعودة المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية، فقد ضمن التواجد في نسختها المقبلة المقررة في السعودية يناير 2027، حيث رسمت الفرحة والبسمة للشعب الكويتي رغم الأحزان التي تعيشها بسبب فاجعة الحريق الذي شب بسكن العمال، ورياضياً سعدت بعودة الثقة والوجود الكروي الكويتي بعد غياب طويل بعد أن وضع «الأزرق» قدمه على أعتاب مرحلة جديدة لم يسبق للاعبيه الحاليين خوضها من قبل بتأهله إلى الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026، كما عاد إلى النهائيات الآسيوية بعد أن غاب عن آخر نسختين في الإمارات 2019 وقطر 2023، فيما كانت مشاركته الأخيرة في أستراليا 2015.

ويعتبر بلوغ «الأزرق» الدور الحاسم من تصفيات المونديال بعد غياب طويل دافعاً إضافياً للأشقاء في الكويت، وهم مقبلون على تنظيم كأس الخليج العربي لكرة القدم، حيث تم اعتماد البطولة الغالية علينا جميعاً التي أحببنا فيها الكرة الكويتية، فمنذ متابعتي لها من خلال الدورة الثانية في الرياض عام 1972، وهي تعيش مرحلة جديدة وخطوة مهمة، وبعد أن خطف الأزرق المركز الثاني خلف قطر بفوز شاق على أفغانستان، بعد الرحلة المحفوفة بمخاطر خروج جديد من التصفيات، نجح رئيس الاتحاد الكويتي عبدالله الشاهين بقيادة الأزرق إلى التأهل، وهم يعلمون ما ينتظرهم وينتظر الجميع في الدور المقبل، حيث سيكون أصعب بكثير من الذي تجاوزوه أخيراً، وتحتم على اتحاداتنا الكروية العمل سريعاً على التهيئة الصحيحة وترتيب متطلبات مختلفة لأفضل إعداد للمرحلة المقبلة، وأتفق مع «بوشاهين» أن الجميع الآن عليه غلق الملف وفتح صفحة جديدة من صفحات التصفيات في تحدٍ جديد! والله من وراء القصد