عماد الدين أديب
على إيران أن تختار ما بين عدم إفساد إمكانية عمل اتفاق نووي جديد مع واشنطن، أو الثأر لكرامتها أمام اغتيال إسماعيل هنية على أرضها وتحت ضيافتها.
وعلى «حزب الله» أن يختار ما بين ضرورة الثأر لاغتيال أحد كبار مؤسسيه العسكريين فؤاد شكر «محسن» وما بين احتمال توسع نطاق العمليات بما يصل إلى الداخل اللبناني، وهو أمر ليست له قاعدة شعبية عند غالبية الشعب اللبناني.
وعلى واشنطن أن تختار ما بين أن تحافظ على علاقتها ومصالحها التاريخية في المنطقة وبين الالتزام التاريخي بحماية إسرائيل حتى لو كانت هي البادئة بالعدوان وسبب الأزمة الحالية.
إنه زمن الخيارات الصعبة للغاية التي لا فيها «صواب» أو «خطأ»، لكن فيها المفاضلة بين أقل الأضرار تأثيراً على صاحبها.
بالنسبة لإيران «الرد على عملية اغتيال هنية» هو أمر يستحيل تجنبه ويصعب تأجيله.
لكن يبقى السؤال: كيف ومتى يتم الرد؟ وما هي قائمة الأهداف؟ وبالتالي ما هي نوعية الأسلحة؟
تلعب إسرائيل دور المنتظر الذي يستعد لتلقي واحتواء الضربة.
الأزمة ليست في الرد الإيراني لكن في شكل الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني.
يبقى دور واشنطن التي أبلغ وزير خارجيتها نظيره الإسرائيلي تعهد بلاده الثابت والدائم والقوي بدعم إسرائيل والدفاع عنها.
هل سيكون الدور الأمريكي مقتصراً هذه المرة على الصد والمنع لأي أضرار على إسرائيل؟
آخر أخبار التعاطف الأمريكي مع الدولة العبرية هي:
1- إعلان الإدارة رفع حظر بيع القنابل التدميرية الثقيلة ذات النصف طن.
2- اجتماع للرئيس بايدن مع كبار مساعديه لتقييم مخاطر التصعيد وكيفية حماية ودعم إسرائيل.
الجميع متوتر، الجميع في حالة «لخبطة»، الجميع في حالة الاستعداد.
التعليقات