أيام ويطل علينا عام دراسي جديد بكل تفاصيله وتحدياته، خاصة ما يتعلق بالنقل المدرسي الذي يمثل تحدياً كبيراً يعاني منه الجميع، فتوصيل الأبناء من وإلى مدارسهم يشكل صداعاً لدى كثير من الناس لأسباب عدة تتعلق بالممارسات التي تحدث أمام تلك المدارس وفي الطريق إليها ومنها، والتي تجتمع فيها أخطاء وسلوكيات وثقافات تجعل من تلك العملية تحدياً متجدداً كل عام.في الحقيقة لفت نظري بالأمس تصريح لمدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الفجيرة، العميد صالح محمد عبدالله الظنحاني قال فيه، إن الحافلات المدرسية المخصصة لنقل الطلبة تعدّ أكثر وسائل النقل أماناً؛ لذلك فإن هذا الخيار يظل الأفضل والأكثر أماناً والحل لكثير من الإشكالات، خاصة الزحام أمام المدارس.العميد الظنحاني قال، إن الحافلات المدرسية تتميز بتطبيقها معايير صارمة تتعلق بسلامة الطلبة، سواء من حيث التصميم أو التدريب المتقدم الذي يتلقاه السائقون، إضافة إلى التنسيق المستمر مع إدارات المدارس، الأمر الذي يُسهم في تعزيز سلامة الطلبة وتقليل الحوادث، وتحقيق انسيابية في حركة المرور طوال العام الدراسي، وهي أمور داعمة لها كخيار أول في عملية النقل وتُسهم في القضاء على كثير من التحديات خاصة السلوكيات غير المقبولة التي تصدر من أصحاب المركبات خلال عملية النقل والتي تشكل صداعاً يومياً خاصة في مناطق قد لا تستوعب كل ذلك العدد من المركبات، وتحتاج إلى دعم جهود النقل الجماعي.نحتاج فعلاً إلى دعم الجهود لتشجيع النقل الجماعي الذي سيقضي على كثير من الممارسات، ويوفر الحماية والسرعة والراحة لطلبتنا، مما يُسهم في التأثير إيجاباً على أدائهم الدراسي، خاصة عندما تكون عملية الانتقال اليومية مريحة وسريعة تسهل من استغلال الوقت والوصول في الزمن المناسب وعدم الانشغال بأمور ثانوية تتحول فيما بعد إلى تحديات تؤثر على التحصيل؛ لأن هناك من يصنف عملية النقل تلك على أنها صداع يومي لا بد منه له شخصياً ولمن ينقلهم.عملية دعم النقل المدرسي تحتاج إلى تقليل التكلفة التي تزعج كثيرين، خاصة ممن يدفعون لأكثر من طالب وتشكل تلك الرسوم عبئاً كبيراً عليهم يصبّ لمصلحة النقل بالسيارات، والتي ترجح الكفة وتصنع تلك التحديات التي نراها يومياً في شوارعنا وأمام مدارسنا، إضافة إلى معالجة كافة جوانب النقل بالحافلات من تجهيزات وبرامج تدريب وممارسات ومركبات حديثة وبرامج تتبّع تجعل منها وسيلة جاذبة إضافة إلى معالجة مشكلة التوقيت الخاص بعملية النقل وتقصير زمن الرحلة الذي يصنفه البعض عاملاً لصالح السيارات.
- آخر تحديث :
التعليقات