أحمد المغلوث

تتجه انظار العالم اليوم إلى عاصمتنا المتنامية «الرياض» وبرعاية مهمة من ولي عهدنا المحبوب الأمير محمد بن سلمان (القمة الثالثة للذكاء الاصطناعي) خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر وتواجد أكثر من 300 متحدث وحضور عديد من أكبر وألمع الشخصيات المتخصصة في هذا المجال الذي بات مهما على مستوى العالم نتيجة طبيعية وحتمية لتنامي الاهتمام العالي به مع تزايد الطلب على ما يقدمه هذا الذكاء الخرافي الذي سطعت شمسه وأشرقت في كل مكان وبالتالي تم توظيف قدراته وإمكاناته المختلفة وفي مختلف المجالات. وكما أشارت مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج إلى تطور وتميز اهتمام

المملكة الشامخة وبعنفوان بهذا المجال، حيث احتلت العام الماضي المركز الأول عالميا في مؤتمر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي الذي يعد وبفخر واعتزاز أحد مؤشرات التصنيف العالمية حسب (تورتويس إنتلجينس) مما يضع المملكة في مكانة عالية تجعل العالم يتطلع إليها بشغف منتظرا مزيدا من الإبداعات السعودية في مجال هذا الذكاء الخارق. الذي كل يوم، بل كل لحظة تتطلع إلى ما سوف يقدمه من إبداعات مهولة استطاعت أن تثري مختلف جوانب حياتنا المختلفة. وإبداعاته المثيرة للدهشة وبالتالي استطاع من سبر غورها أن يتحكم فيها، بل يسخرها إما لخير أو حتى للشر، كما حدث ويحدث في الحروب

المعاصرة التي باتت تعتمد على محاربين «ربوتات» على أشكال الكلاب أو المسيرات التي «تنشن» على الهدف مباشرة بعدما تقطع آلاف الكيلومترات من أجل الإصابة المدمرة والمميتة. وفي جانب آخر ها هي برامج ومنتجات الذكاء الاصطناعي التي يخدم الإنسان في مجال الطب المتطور، فباتت خدماته تشاهد في غرف العمليات الدقيقة، بل تجد رجاله قد باتوا ينافسون أبرع وأشهر المذيعين والمذيعات في العالم مع إطلالتهم المدهشة. وهم يقدمون نشرات الأخبار أو الطقس.. بل تسبب الذكاء الاصطناعي في مشكلات أسرية، فبعض برامجه التي تستطيع بلمسة زر في بعض تقنيات التقليد أو تحوير وتشكيل

الصور تستطيع أن تحوير اللوحات العالمية وتجعلها تتحرك ذات اليمين وذات الشمال وهي تبتسم لك أي منها ابتسامة الموناليزا وبالأمس أرسلت لي زوجي «الجوهرة» عبر الواتساب صورة لطفل إفريقي أمام منحوتته الرملية لدباب مذهل. تسألني عن رأي: هل معقول هذا الطفل البائس لديه القدرة الإبداعية لعمل هذه المنحوتة من التراب؟ (فكتبت لها البركة في من أتقن لعبة الذكاء الاصطناعي ويا ما في الجراب يا حاوي) أ.هـ. هذا وكل يوم نجد صورا ولوحات وأعمالا وليدة هذا الذكاء الخرافي. والجميل أن قمة اليوم في الرياض سوف تناقش عديدا من الموضوعات التي تهم الجميع ومنها حسب ما جاء في الإعلام كل ما يهم المستقبل الأفضل للذكاء الاصطناعي مع أهمية تطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية وما سوف تشتمل عليه من محاور جميعا يصب في «شلال» هذا الذكاء. وماذا بعد أن تتطلع عيون المتابعين والمشاهدين لهذه القمة التي سوف تجمع «الأمة» العالمية لمتابعتها عبر مختلف القنوات العالمية التي جاءت لتغطي الحدث وليشاهدوا الإبداع السعودي المتطور في مجال الإعلام المرئي.. لقمة تستحق وتستاهل المشاهدة والمتابعة.