محمد ناصر العطوان

في أحد أيام الصيف الحارة، قرّر سقراط أن يأخذ جولة في شوارعنا وضواحينا، متسائلاً عن أمور الحياة والعمل والتنمية. بفضوله الذي لا ينتهي، بدأ يطرح الأسئلة على كل من يقابله، باحثاً عن الحقيقة ومعاني الفضيلة والعدالة.

سقراط: «يا صديقي، ماذا تعني لك كلمة (العمل) ؟ هل هو مجرد وسيلة لكسب المال، أم أنه يعبر عن جزء من هويتك»؟... هل البصمة والحضور والانصراف دليل العمل؟ أم أن النهج المبني على النتائج هو معياره؟

سقراط: «هل تعتقد أن التنمية تقاس فقط بالبنايات العالية والمشاريع الكبرى، أم أنها تشمل أيضاً تحسين حياة الناس وتوفير فرص متساوية للجميع»؟

سقراط: «ما هي رؤيتك لمستقبلنا ؟ هل ترى أن لدينا خطة واضحة لتحقيق أهدافنا»؟

سقراط: «ما معنى العدالة في نظرك؟ هل هي تطبيق القوانين بشكل صارم، أم أنها تتطلب أيضاً النظر في الظروف الخاصة لكل فرد»؟

سقراط: «ما هو دور السياسة في حياتنا؟ هل هي وسيلة لتحقيق المصلحة العامة، أم أنها مجرد لعبة لتحقيق المكاسب الشخصية»؟

سقراط: «ما هي الفضيلة في نظرك؟ هل هي مجرد الالتزام بالقيم الأخلاقية، أم أنها تتطلب أيضاً العمل من أجل الخير العام»؟

سقراط: «هل تعتقد أن نظام التعليم الحالي يساهم في تنمية عقول الشباب ويعدهم للمستقبل، أم أنه يحتاج إلى إصلاحات جذرية»؟

سقراط: «ما هو دور الثقافة في بناء المجتمع؟ هل هي مجرد ترفيه، أم أنها تعكس هوية الشعب وتساهم في تطويره»؟

سقراط: «هل تعتقد أن الاقتصاد القوي يعتمد فقط على النفط والموارد الطبيعية، أم أنه يحتاج إلى تنويع ودعم الابتكار»؟

سقراط: «ما هو دورنا في الحفاظ على البيئة؟ هل نكتفي بالقوانين والتشريعات، أم يجب أن نكون أكثر وعياً ومسؤولية في تصرفاتنا اليومية»؟

سقراط: «ما هي السعادة في نظرك؟ هل هي تحقيق الطموحات المادية، أم أنها تتعلق بالاستقرار النفسي والعلاقات الإنسانية الجيدة»؟

سقراط: «ما معنى الحرية بالنسبة لك؟ هل هي القدرة على فعل ما نشاء، أم أنها تتطلب أيضاً احترام حقوق الآخرين»؟

سقراط: «هل ترى أن التكنولوجيا تسهم في تحسين حياتنا، أم أنها تخلق تحديات جديدة يجب أن نكون حذرين منها»؟

سقراط: «ما هو دور الفرد في المجتمع؟ هل نحن مجرد أجزاء صغيرة في آلة كبيرة، أم أن لكل منا دوراً فريداً يجب أن يؤديه»؟

سقراط: «كيف ترى مستقبلنا؟ هل نحن على الطريق الصحيح لتحقيق التنمية والعدالة والفضيلة، أم أن هناك تحديات كبيرة تحتاج إلى مواجهة»؟

وهكذا، استمر سقراط في طرح أسئلته، محاولاً فهم أعماق المجتمع وما يحمله من قيم وأفكار. كانت رحلته رحلة للبحث عن الحقيقة، رحلة لا تنتهي، لأن الأسئلة هي بداية كل معرفة، وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

moh1alatwan@