جابر الهاجري
منذ أيام بدأ لواء غولاني بمحاولة غزو جنوب لبنان، وهذا اللواء يعتبر من أشرس الألوية العسكرية على مستوى العالم كما يصنفه الصهاينة وهم يتباهون به، بلغت خسائر هذا الغولاني إلى حد سبّب صدمةً كبيرةً وإحباطاً لا حدود له، حاول هؤلاء الإرهابيون غزو جنوب لبنان براً، وصُدموا من شراسة وشجاعة المقاومين في إفشال كل محاولات غولاني، وكم تمنيتُ سابقاً أن يحاول الصهاينة غزو لبنان براً بدلاً من الجو، لأننا نعلم إلى أي درجة تم إعداد العدة لهذه الأيام من قبل فتية آمنوا بربهم وآمنوا بعدالة قضيتهم ومناصرتهم للحق ضد الباطل، المقاومون هم جدار الصد الذي كبّد الصهاينة خسائر فادحة لم يعلن إلا عن القليل منها، وهذه هي عادة الصهاينة ومَن يناصرهم، وقد كان استشهاد السيد حسن نصرالله، دافعاً قوياً للانتقام والأخذ بالثأر من أعداء الله وأعداء الإنسانية .
لم يتبقَ لدى الكيان الصهيوني أي قوات برية كافية لتنفيذ الغزو على لبنان، لذلك هم يعتمدون على الطيران الذي لم يبقِ شيئاً على الأرض والذي بدأ بتدمير ممنهج للعاصمة بيروت كما فعلوا بغزة، ولكن سيدفعون الثمن باهظاً هذه المرة، ولا يستبعد بأي لحظة أن تشتعل الحرب إقليمياً وقد يتلوها تدخل من روسيا والصين وتركيا وتصبح حرباً عالمية.
بلغ السيل الزبى والسبب عدا طبعاً أن الصهاينة في عقيدتهم المزيفة يحللون قتل الأطفال، فإن النتن ياهو إذا أوقف الحرب فسيدخل السجن في كيانه الذي تلطّخت يداه بالفساد فيه والذي سيحاكم بسببه .
قل خيراً أو اصمت، هذه حكمة نبوية أوصى بها المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، وليت البعض يقول خيراً أو يصمت، وأخيراً تحية إجلال وتقدير لموقف بلدنا العظيم الكويت تجاه ما يحدث من قتل ودمار في فلسطين ولبنان، وهذا امتداد لسياسات نشأت عليها الكويت البلد الصغير بمساحته والكبير بمواقفه العظيمة، والتي عبّر عنها سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، في الأمم المتحدة أخيراً بكلمته الحقه في ما يخص العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الأعزل في غزة وغيرها... نسأل الله جلت قدرته أن ينصر إخوتنا في فلسطين المحتلة وفي لبنان وأن يجعل الجنوب مقبرة للغزاة المعتدين ... وحتماً بإذن الله سينتصر الجنوب... إلى اللقاء.
jaberalhajri8@
التعليقات