المبالغة في "الجمهورية الإسلامية في إيران" بـ"حب اللبنانيين والمقاومة" ليست مجرد "قصيدة" بل هي جزء من استراتيجية مستمرة، في ظل محاولة حثيثة للمحافظة على ديناميتها، لأنّ هاجس طهران، في هذه المرحلة، يتمحور حول مواجهة المساعي الرامية إلى إخراجها من "طوفان الأقصى"، وهي مبتورة الأذرع!التدقيق في "الصلية" الأخيرة من المواقف التي تولى إطلاقها، بالتزامن، المرشد علي خامنئي وكبير مستشاريه علي لاريجاني، يسمح باستخلاص استنتاجات مقلقة. علي لاريجاني، وفي مقابلة شاملة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، لم يكشف عن مضمون الرسالتين اللتين حملهما، باسم خامنئي، إلى كل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ولكنه فضح عنوانهما، بقوله: "أكدنا ضرورة الاهتمام راهناً بالعوامل نفسها التي كانت قد أدت إلى النجاح في الفترات السابقة".وما امتنع عن تفصيله لاريجاني تولّاه خامنئي نفسه، بقوله أمام حشود الباسيج: "اليوم جبهة المقاومة تتوسع، وغداً هذا التوسع سيتضاعف مرات عدة".وإذا تمّ التدقيق في إقرار لاريجاني، ولو بلغة ديبلوماسية، بالتدخل الإيراني بتفاصيل المقترح الأميركي الهادف إلى وقف الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، يتضح أنّ "الجمهورية الإسلامية" ترفض كل ما من شأنه أن يمس بقدرة "حزب الله" ...