فيصل سليمان أبومزيد

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة عنواناً للبهجة والفرح، وتؤكد يوماً تلو الآخر أنها رمز للتفاؤل والأمل، في ظل إرادة قوية يتمتع بها شيوخها الكرام وانعكاس رؤيتهم في تحدي الصعاب على سلوك المواطنين، حتى بات كل مواطن رقماً صعباً في معادلة البناء والتنمية المستدامة في مختلف المواقع. على مدار يومين تابعنا إحياء «يوم الشهيد»، والاحتفال بـ«عيد الاتحاد»، والحقيقة أن الإمارات التي بُنيت على الوحدة والطموح، تجاوزت كل الحدود لتصبح أيقونة للريادة والإنجاز في التعليم والابتكار والإنسانية، وغيرها من المجالات.

ويوماً بعد يوم تثبّت دولة الاتحاد أركانها ويستطيل بنيانها، وتزداد جذورها منعة وقوة ورسوخاً. والملاحظة الجديرة بالتقدير أنه في كل مناسبة يحرص شيوخ الدولة الكرام على التعبير عن الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة، كما يحرصون على تأكيد معاني الوفاء للآباء المؤسسين الذين قدموا كل غالٍ وثمين من أجل بناء صرح هذه الدولة الشامخة.

شخصياً لفت انتباهي في احتفالات هذا العام بعيد الاتحاد الـ53 «وقفة ولاء»، الاحتفال الذي أقامته وزارة الدفاع في منطقة السميح بأبوظبي بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي رسخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها، وشهد مشاركة 23 ألف مجند تعاهدوا على حماية الاتحاد بالأرواح والدماء.

الحدث الكبير تشرف بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ولعل أبرز السمات التي نجحت القيادة في ترسيخها لدى المواطنين وطبعت بها شخصياتهم نلاحظها بوضوح لا لبس فيه، حيث لا يتوقف أحد في الإمارات عند ما تحقق، بل يتطلع الجميع كل يوم للمزيد من العمل والإنجاز، فكل مواطن يرى مواكبة العصر وتقنياته التكنولوجية مسؤوليته الشخصية التي ينبغي أن يعمل عليها بجد ونشاط.

لا شك أننا محظوظون بإتاحة الفرصة لنا بأن نكون شهوداً على أعظم قصة نجاح ملهمة للعالم أجمع. وسواء كنت مواطناً أم مقيماً حق لك أن تشعر بالعزة والفخر، ومع كل إنجاز يتحقق على أرض الفرص ووطن السعادة، لنا أن نستشرف بوضوح روح العزيمة والإصرار التي تجعل المستحيل ممكناً. وكلنا يقين أن راية الإمارات ستظل شامخة دائماً بقيادتها الرشيدة وأبنائها الأوفياء الذين يتسابقون لرفعتها وعزها وتقدمها في كل المجالات.