خالد سيف

الاتحاد من مصادر الفرحة في البلد. قالها عامل المعرفة د. أحمد العرفج، وأزيد عليها، الاتحاد مصدر التسويق الأول للدوري السعودي، وأيقونة النجاح، بمدرجه الذهبي الذي لا يحتاج إلى مزايدة، مواقفهم مع ناديهم ثابتة في الرخاء والشدة، ولا يمكن أن تُحقق المستهدفات الرياضية، وهناك من يتربص بهم.

مدرج يناصر نادياً ولد عميداً، لا ينكسر أمام الروايات المصنوعة، ولا تستهويه المغالطات، يستند إلى إرث وإنجازات حفرت في سجلات التاريخ، نعم تعرض لهزات وارتدادات مفتعلة، لإيقافه، ابتداء من عقود لاعبين حُوِّل مسارها، ووشايات وبطولات خُطِفَت في الأمتار الأخيرة، ونقاط سحبت، وكم من الأخطاء التحكيمية، والقرارات المرتعشة، و«فيران» ولجان، وأشياء أخرى، فماذا تنتظرون من جماهير تشاهد عميدها البطل، وهو يتعرض للعراقيل؟ ويترصد لنجاحاته المتلونون، في الملاعب والمكاتب، ويدفع ضريبة وأد أحلام المنافسين.

وهناك من تكال له العطايا والهدايا دون غيره، ويعلق المتنفذون الأسباب على شماعات كثيرة، متنوعة الألوان، بينما تُرك العميد يصارع وحيداً، في محفل عالمي فوق تراب الوطن، معاناة وتطنيش، لكل الحقوق التي كان يترقب تنفيذها، من باب الدعم الذي سخرته الدولة، لمواكبة برامج التطوير المدرجة لكل القطاعات في رؤية 2030، لكن «لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي» وخرج خالي الوفاض، وأُغلق ملف المتسببين، لا حسيب ولا رقيب، ويتساءل المدرج الذهبي متى ومن يمنع تكرار هذا العبث؟

وأمام هذا الزخم والدعم الكبير لرياضة كرة القدم، يصلنا خبر نزل علينا كالصاعقة، ونحن نستعد لاستقبال حدث كبير، بدعم قيادة طموحها عنان السماء، وهو إعلان الفيفا قراره الرسمي، لاختيار الدولة المستضيفة لكأس عالم 2034؛ نتفاجأ بقائمة أصدرها «فيفا» للأندية الممنوعة من التسجيل، بينها 11 نادياً سعودياً تتقدمهم ثلاثة أندية من دوري «روشن»، ونحن منشغلون، وأدرنا ظهورنا للمونديال.