علي الخزيم
* تتوالى الأخبار المُفرحة للمواطن والمقيم على أرض مملكتنا -مملكة العز والعزم والحزم- حماها الله سبحانه؛ ووفَّق قادتها الأفذاذ لخير المواطن وللعرب والمسلمين، فلم يُعرف عن قيادتنا الرشيدة منذ بداية الدولة السعودية سوى الحرص على مبادئ الدين والشرف والخير للجميع؛ والمبادرة بالعون والدعم لمن يحتاجه من الأشقاء والأصدقاء، ومن سائر دول وشعوب العالم إثر الأزمات والكوارث الطبيعية دون مِنَّة وبلا مقابل، فهذا المسار الحكيم المستقيم مِمَّا تتحلى به قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية أيدها الله.
* من الأخبار الجديدة التي يعلو صداها هذه الأيام: (صدور أمر ملكي كريم يقضي بالموافقة على النظام الأساس لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث بالرياض، وتحويله إلى مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة غير هادفة للربح تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض)، وهذا ما يبرهن على الثقة الملكية الكريمة بالهيئة وقيادتها لبرنامج التحول للكيانات الصحية والتعليمية المحورية؛ ضمن جهودها الرامية لتطوير الرياض ولتحقيق مستهدفاتها التنموية بصفة عامة.
* ولو لم تكن القيادة الحكيمة -أيدها الله- على ثقة وقناعة بأهلية مثل هذه القلعة الطبية العلمية العملاقة لتكون مؤسسة مستقلة تؤدي واجباتها المتكاملة بطرق ومسارات أكثر مرونة وشمولية لَمَا أولتها هذه الخاصِّيّة؛ بل هو أمر ملكي كريم يُتوّج جهود الصرح الطبي الشامخ بقيادة رئيسه التنفيذي الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي وزملائه الكرام كل فِيمَا يخصه، فقد أثبتوا أنهم محل الثقة الكريمة؛ وأنهم العلماء المُتبصّرون والمِهنيّون الحاذقون؛ شهدت لهم إنجازاتهم بحقولهم الطبية وبشهادات أعلى مراكز الخبرة المتخصصة بهذا المجال.
* والرئيس التنفيذي -ذو الثقافة العالية المُتحدث اللَّبِق- لهذا العملاق الطبي وطواقمه الطبية والعاملون به كافة: قد استشعروا أهمية وأهداف الرؤية الثاقبة (رؤية 2030) التي رسم وهندس خطوطها وأبعَاِدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- وهنا يمكن أن يقال بأن الإدارة الناجحة تقود لنجاحات وإنجازات تتعدى الطموحات والأفكار الداخلية للمنشأة لتلتقي بما يرسمه القائد المُخلص وما يأمله من كل جهة ووزارة تحت مسئوليته، وحينها يفخر المواطن بالإنجازات المتحققة لخدمته ورفاهيته.
* وأسجل هنا الفخر والاعتزاز بالأمر الكريم وبما يحققه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض من تقدم متصاعد حيث إني من المستفيدين من خدماته الجليلة والرعاية الفائقة التي لمستها كغيري من المراجعين، والدقة بالعمل والتعامل الأخوي الراقي من الأطباء والعاملين كافة، وهو نهج دأب عليه المستشفى وحقق من خلاله النجاح تلو النجاح؛ وأرى أن السِّر يَكمُن بالقيادة (الماهرة الناضجة الحازمة الجامعة لكل عناصر الوَعي بأهمية إدارة المنشأة أيًا كانت)؛ فحين تكون إدارة مثل هذا المستشفى العالمي بيد رجل فَذّ مثقف يعرف دوره ويخلص بعمله ويبحث عن التميز والإنجاز تكون النتائج مبهرة؛ وأصدق برهان على ما أقول صدور الأمر الملكي الكريم بتعزيز وترقية مهام المستشفى ومنحه الثقة ودعمه من أعلى قمة القيادة، وأخيرًا: أحمد الله أن إشاداتي السابقة بالمستشفى كانت بمكانها الصحيح؛ فقد كنت على يقين بتميزه وتفوقه!
التعليقات