لن اذهب أبداً مع الأصوات التي تقلل من بطولات آسيا والخليج وتراها بأنها بطولات عادية وأن المنتخبات المشاركة فيها يجب أن تجازف بها من أجل المشاركة في كأس العالم أو تحقيق ميدالية في الاولمبياد وشخصيا أرى أن بطولات آسيا والخليج هي بوابة العودة للأخضر السعودي.

بصراحة لا أعلم إن كان هناك من يعلم أن المنتخب السعودي غائب عن الإنجازات والبطولات منذ سنوات طويلة جدا وأن الأخضر الذي أسعدنا بالألقاب الآسيوية والخليجية وتأهل لكأس العالم في أكثر من مناسبة يعجز منذ سنوات طويلة أن يصعد منصات التتويج لتحقيق الذهب.

بصراحة لغز محير رغم توفر الإمكانات مقارنة بمنتخبات أخرى، ولكن بصراحة المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق اتحاد الكرة السعودي بداية من الاتحادات السابقة وأخيرا الاتحاد الذي يرأسه ياسر المسحل فالإنجازات الخليجية والآسيوية مهمة للأخضر على الأقل لا تجعلنا نشعر أن المنتخب الذي نراهن عليه مختفٍ تماما.

ولهذا السبب أطالب المسحل بالعمل على تحقيق مثل هذا النوع من الإنجازات بحلول وقتية والاستمرار في وضع الخطط الاستراتيجية الكفيلة بأن تكون الكرة السعودية قوية وقادرة على التقدم على مستوى العالم فلطالما أن البداية من خلال الدوري المحلي والمستهدف أن يكون من بين أقوى خمس دوريات في العالم.

ومن أجل ذلك أتمنى أن أشاهد الأخضر السعودي بغض النظر عن مواجهته الافتتاحية الأحد الماضي أمام العراق بطلا لهذه النسخة من خليجي 26 في الدولة الحبيبة الكويت وبصراحة لا يوجد منتخب أفضل من المنتخب السعودي على مستوى الإمكانات والعناصر ونتفق أنها بالروح والعزيمة والإصرار تستطيع أن تنافس الأخضر.

بطولات الخليج فرصة لعودة الشهية للأخضر وفرصة لإعادة الثقة المهتزة بسبب نتائج الأخضر المتواضعة في الفترة الأخيرة وفرصة ليلتقط المدرب رينارد أنفاسه بعد خسارة متواضعة أمام المنتخب الإندونيسي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

يجب أن يدرك اللاعبون أهمية هذه البطولة من ناحية استعادة الثقة ويجب أن يدرك رينارد أنه لن يجد منافسات أقوى من هذه المنافسات إذا ما أراد أن يستفيق اللاعبون من سباتهم ويعودوا بتركيز أعلى خلال المرحلة المقبلة الصعبة من مسيرة الأخضر في التصفيات.

كل الأماني بالتوفيق للأخضر السعودي وأتمنى عودتهم من الكويت بإنجاز خليجي 26 وإلا يلتفتوا للأصوات التي تقلل من تحقيق مثل هذه المنجزات التي أراها فرصة لعودة الأخضر الذي عرفناه بطلا ومنافسا ومنتخب يراهن عليه الجميع.

نقطة آخر السطر:

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية بدانا نسمع هذا اللاعب مغادر وهذا اللاعب قادم وكأن الأندية ومسؤوليها سعداء والجمهور هو الذي يصبح فوق صفيح ساخن ويريد الحقيقة وبكل أسف بعض الأندية تغط في سبات عميق ولا تكلف نفسها حتى في الرد على مثل هذه الشائعات.

ما يقوم به كريم بنزيما مع الاتحاد هذا الموسم يستحق الإشادة وإذا ما أردت أن كريم عاد لعافيته فلننظر ماذا قدم مع فريقه في الفترة الماضية ومشاركته الفعالة حتى في المباريات الودية، وهذا يوكد أن كريم لا يريد انتهاء الموسم إلا بإنجاز يسعد المدرج الوفي المحب لفريقه.