عماد الدين أديب
الاقتراب الخليجي من النظام الجديد في سوريا يسعى إلى احتضان دمشق عربياً حتى يتم ضمان التوجهات المقبلة لسوريا الجديدة.
معاناة العالم العربي رسمياً وشعبياً من توجهات النظام القديم استمرت أكثر من نصف قرن.
من أخطر الأمور أن يدخل نظام عربي مهم، ودولة مشرقية مؤثرة استراتيجياً مثل سوريا في تحالفات خطرة مع دولة إقليمية مثل إيران، أو تحالف عسكري يمنح قواعد بحرية وجوية مثل روسيا.
من مخاطر النظام السوري السابق أنه تسبب في نزوح ولجوء أكثر من 12 مليون مواطن في أراضي دول عدة: «الأردن – لبنان – مصر – تركيا – دول الخليج».
مشكلة النزوح واللجوء هذه أيضاً ألقت بآثارها على حدود وسواحل عدة دول أوروبية في حال الهجرة غير الشرعية.
واليوم يصبح مهماً للغاية وقوف العالم العربي مع التجربة الجديدة حتى لا تتعثر أو تختطف، وحتى تتمكن من إعادة التأهيل لمواجهة 3 تحديات أساسية:
1 - إعادة بناء النظام السياسي وفق دستور عصري جامع لا يستثني أحداً.
2 - بقاء مؤسسات سياسية ونظام اجتماعي متقدم.
3 - إعادة إعمار البلاد وبناء اقتصاد عصري وشفاف منزوع الفساد.
الدور العربي هذه الأيام هو هدف استراتيجي لإنقاذ سوريا من تخريب لحق بها وبشعبها أكثر من نصف قرن.
التعليقات