عادل المرزوقي

نماذج ملهمة كثيرة تعيش بيننا، تعمل بجهد لنشر السعادة وتعزيزها في المجتمع إدراكاً لأهميتها في حياة الأفراد ودورها في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية المجتمعية، وعلى الدوام حرصت قيادتنا الرشيدة على جعل المواطن محوراً أساسياً في سياساتها وخططها.

حيث تعمل على إسعاده وتحقيق استقراره ورفاهيته بمختلف الطرق، وهو ما قاد الدولة للصدارة عربياً في «تقرير السعادة العالمي 2025»، وهو المسح الذي تجريه «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمم المتحدة سنوياً.

وتعد الإمارات من أوائل الدول التي أدرجت «سعادة المجتمع» ضمن مختلف آليات وأشكال العمل الحكومي، واعتبارها المعيار الأساسي في قياس حجم تقدمه ونجاحه، وتمكنت الدولة من تحقيق ذلك انطلاقاً من اهتمامها بالاستثمار في الإنسان وطاقاته.

ويحظى أصحاب الهمم بمكانة وموقع مهم في هذا الإطار، وهو ما تجلى في جميع المؤشرات الاستراتيجية في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم، التي تفوقت فيها هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» خلال 2024.

حيث تمكنت للعام الخامس على التوالي من تصدر هذه المؤشرات بفضل جهودها في دعم وبناء مجتمع يلبي احتياجات أصحاب الهمم، لتنجح في الارتقاء بسعادة الموظفين من أصحاب الهمم وذويهم من خلال توفير بيئة عمل آمنة ودامجة، وتوفير الفرص الوظيفية العادلة والمحفزة التي توفرها لأصحاب الهمم، ليصل مستوى سعادتهم إلى 100%، فيما بلغت سعادة المجتمع عن دعم الهيئة لأصحاب الهمم 94.68%.

ما حققته «ديوا» من نجاح لافت على مؤشر سعادة أصحاب الهمم وتمكينهم، يعد نموذجاً ملهماً لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي والإمارات، لتعكس الحرص على دعم أصحاب الهمم وتمكينهم، إيماناً بأهمية دورهم في المجتمع، كما تعكس أصالة مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تحثنا على ضرورة رعايتهم وإتاحة الفرص أمامهم، فهم يشكلون جزءاً مهماً من نسيجنا المجتمعي.

مسار:

تعزيز قيم التراحم والإنسانية تمكننا من بناء مجتمع قوي ومتماسك وأكثر سعادة واستقراراً.