لنبدأ من العامل المشترك الأعظم بيننا . وهو أننا كلنا بشر خلقنا الله سيحانه وتعالى من طينة واحدة . بقاعدة ’خلقية مشتركة. العنف جزء من الغريزة الحيوانية فيها. يشترك فيها الدكر والأنثى. ولكنها أكثر حدة ووجودا عندالرجال . بالدليل الدي جاء به التقرير بأن "" جميع الذين سجنوا بسبب هذه الجرائم تقريبا كانوا من الذكور، بنسبة 99 في المائة"" .

هده الظاهرة العنفية بين الدكور , ’يغديها عوامل تختلف وتتفاوت من مجتمع لآخر , بقدر مدى تهديبها أخلاقيا وقضائيا . ومدى سيادة وسلطة القانون على المجتمع. المسؤول الأول لحماية المرأة والمجتمع, من مثل هده الجرائم اللا أخلاقية. من خلال مسؤوليته في إصدار العقوبة الصارمة لمثل هده الجرائم , لردع الآخرين في قوانين بلا تمييز يتساوى أمامها الجميع. أو وكما في مجتمعاتنا ودلنا العربية .. تغاضيه ومحاولة لملمة الجريمة تحت مفهوم الستر والنقاء المجتمعي .. للمحافظة على صورة سطحية من الإستعلاء على الآخر .. والإستعلاء الدكوري .. 

فكرة أن هناك إحصائيات عن هده الجرائم, لا يمنعنا من الإعتراف بأن مثل هده الجرائم موجودة في كل المجتمعات .. ولكن نظرآ لوجود مؤسسات في الغرب فإن هناك إحصائيات .. ونظرآ إلى أن هناك حريات وحتى جنسية , فهي ’مستهجنة .. ولكن ليس هدا معناه بأننا الأطهر أو نختلف في قيمنا وأخلاقنا . ففي مجتمعاتنا ليس هناك لا مؤسسات ولا إحصائيات. إضافة إلى أن فكرة الإغتصاب في مجتمعاتنا ’تلقي باللوم فورا على المرأة . فكرة أنها أقرب إلى الله سبحانه وتعالى في قعودها في بيتها. وأنها عورة يستشفها الشيطان إدا خرجت من بيتها ؟؟ وتحت مفهوم الستر , قد تتعرض إما للقتل ف’تدفن الجريمة معها . أو للتزويج من مغتصبها تفاديا للعار. فتضيف جريمة مجتمعية اخرى تمس المجتمع بأكملة .وهي خلق عائلة ’مشوه جديدة .. حقيقة أن البعض من الدول العربية مثل الأردن قننتها مؤخرا كجريمة , ولكن العديد من الدول الأخرى لا زالت تراوح مكانها. إضافة إلى أن الثقافة الإسلامية المجتمعية تقف سدآ كبيرآ أمام تغيير القوانين المعمول بها, نظرآ لإرتباطها الوثيق بالتشريع الديني , وإن كان ’منتهي الصلاحية, وبتأويل وتفسير دكوري بحت, لماضي إختلف فية الزمان والمكان . 

 

تزايد جرائم العنف او الإغتصاب في المجتمعات الغربية, ليس معناه ان هده الجرائم لم تكن موجودة في السابق . ولكن حرية التعبير المكفولة, إضافة إلى ثورة منظمات العمل المدني, ضد التمييز والعنف على المرأة, هي ما زاد من فتح كل الملفات المغلقة في الماضي . إضافة إلى التزايد السكاني من ثقافات مختلفة وعدم إستيعابها للقيم الغربية وللقوانين, أضاف ’بعدا جديدا لمثل هده التحرشات والجرائم .. تماما كما حدث في ألمانيا الغربية قبل سنتين من تحرش من مجموعة من المهاجرين القادمين ..

أنا لا أدافع عن الغرب .. ولكني أود التأكيد بأننا بشر .. والجريمة موجودة في مجتمعاتنا ربما بنفس النسبة إن لم تكن أكبر .. ولكن مفاهيمنا المجتمعية ’تحرم على المرأة البوح بما تواجهه من إنتهاكات بدءا بالإنتهاكات الجسدية .. وليس إنتهاء بالعنف الذكوري.