من ضمن الألاعيب الستراتيجية للسيطرة على الشعوب المقهورة ومنها بلادي المبتلية بكل أسقام الدنيا؛ تكاد تكون نظرية إشغال الناس بكل ماهو منحطّ ومبتذل وسيء وتوَهان العقل وحشوه بكل ماهو ضار مما يسبب لهذه الرؤوس المنهكة أصلا من كل انواع الصداع الكلي والنصفي مما يفقدها التفكير السليم والرؤية المثلى.

وتعمل وسائل الاعلام الغثّة التافهة المرهونة بيد السلطات الاكثر تفاهةً منها دورا في تصدّع العقل وتغييبه عن الوعي النابه واختيار بديل من المعلوماتية المريضة التي لافائدة منها فلا تُغني عقلا ولا تسمن جسدا وقد تشكل ضررا جسيما في العقل الجمعي والفردي على السواء.

ففي عصر العولمة هذا تعمل الفضائيات الكثيرة على تشتيت الذهنية فتقدم لك طبقا من المعلومات غير النافعة والتي تسبب للجموع الساذجة أمراضا مزمنة على المدى البعيد والأبعد دون ان تطبّب ما في دواخل الانسان من أسقام نفسية وعقلية وشرود في الذهن وتهويمات فكرية وخزعبلات من الرؤيا الضارة غير السليمة تفقد توازن الانسان وتجعله عرضة لتقبّل كل مايريد الاخرون من حشوهِ في فكرهِ وأعماقهِ.

هذه الفضائيات غالبا ماتمنحك فنّا هابطا مبتذلا عديم المتعة والفائدة بدءا من المسلسلات الطويلة المدبلجة المشتراة بملايين الدولارات من جيوب شعوبنا الفقيرة لتعطيل وشلّ الانتاج الفني دراميا وسينمائيا عندنا ؛ الى رقص مبتذل وغناء أجوف فارغ من العواطف والمثل والقيم النبيلة تتخلل كل ذلك سيل من الدعايات الصلفة وغير المعتنى بها فنيا وجاذبيةً للمستهلك واحيانا تكون وقحة وبلا ايّ حياء لسلع متعددة الأغراض والاستعمالات هدفها نفض الجيوب مما تبقّى من مال ولا نغالي ان معظمها كاذبة خاصةً العقارات الطبية المشكوك في فعاليتها عن التنحيف وقطع الشهية وزيادة القوة الجنسية...الخ.

تقدّم لك ايضا القنوات التلفزيونية المدعومة ماليا من جهات سياسية ودينية لفيفا من الثرثارين والمتفيهقين يقيئون عليك من النصائح الرثّة والفتاوى الضارة مع سيل من القذع والكلام البذيء ومنهم دعاة الدين وسياسيون مهمشون أجَراء ينفثون تحليلات غير منطقية ما انزل الله بها من سلطان يمتهنون إنعاش النزعات الطائفية وترويج الكراهيات القومية والعرقية والمذهبية فترى الاثني والرجعي والسلفي والعلمانيّ الناقص المعرفة وغير المهذب يتصايحون في لاعقلانية ليحشروا في أذهان المتلقين والمستمعين خزعبلات من الفكر العويص غير المتوازن.. بعد ذلك يأتي دور العرّافين وكاشفي الطالع يضربون الودَع على عواهنه شطّ ام أصاب بلا دراية كمن يضرب حجارة على ظلمة.

ترى وتسمع خليطا غير متجانس من الاهواء الخانقة وإعلام مبعثر يميل بك شمالا ويمينا ويوقعك أسفل سافلين دون ان يرتقيك الى الاعلى ، إعلام لايستحق حتى اسمه وفاقد لدوره في التوعية الصحيحة واظهار الحقائق فقد ولّت سلطته الرابعة الى غير رجعة وحلّت مكانه سلطات المنافع الشخصية والفئوية والاعتبارات النفعية الخاصة منها افراد ذوو نفوذ مالي ورؤوس مشبعة بالمطامع الذاتية يلتصقون جزافاً بمجتمع يسمونه مجتمعا مدنيا لتحقيق منافع ضيقة لشرائح صغيرة من النخب التافهة يليها سلطة العشائر وأعرافها وتقاليدها الرثّة وفرضت على الشعب كله رغما عنه.

تأتي لاحقا نظرية إشغال الشعوب المبتلاة بسياسيين ماكرين ودهاة في اثارة القلاقل والرزايا من مشعلي الحرائق المجتمعية في خلق تصعيدات طائفية ونزاعات مناطقية لتشتيت الاستقرار وإبقاء الناس في حالة نزوح دائم وتهجير قسري من اجل فكّ اللحمة الوطنية وتفتيتها وطمس معالم اية وحدة وطنية وتغذية الخلافات العشائرية وإظهار أعرافها وقوانينها المريضة وجعلها فوق القوانين التشريعية وفوق الدستور ؛ فتمّ ابراز القيم والتقاليد العشائرية وخاصة الجانب السلبي المبتذل منها بحيث انتشرت مظاهر " العطوة " و" الفصل " وما يسمّى بالمشية بين القبائل لردّ الاعتبار للمتضررين كذباً والمعتدى عليهم زيفاً ؛ وكل ذلك من اجل ابتزاز المال من الناس واختلاق المنازعات بين العشائر المتجاورة وهذه الحالة تغذيها الدولة عن عمد ؛ القصد منها تهميش القوانين المرعية لدى المحاكم والإطاحة بالمواد والأطر القانونية وتهديم العدل والمحاكم ومن ثم تضييق الخناق على القوات المسلحة الحامية للبلاد والناس وأحسب ان تلك الظاهرة من أشنع وأقذر المصائب والرزايا والإتيان بميلشيات وعصابات مسلحة تابعة للأحزاب والتكتلات والمكوّنات الاثنية لتكون بديلا عنها وهي من تفرض سلطتها وسطوتها على الملآ المنهك وتحكم على مزاج قادتها أمراء الحروب وزعماء الميلشيات ورؤوس العصابات ومشايخ القبائل بحيث فقدت الدولة هيبتها وسطوتها وصار يُنظر اليها كآلة عاجزة او سلاح عاطل خرب.

كان البعث عندنا في عراق المآسي اول مجيئه للسلطة اواخر الستينات من القرن الماضي قد ابتكر وسائل عديدة لأحداث صداع في رؤوسنا وبثّ الخوف فينا رعبا لايهدأ حينما اختلق قصة " أبو طبر " هذا الجزّار البشريّ الذي صنعه

المنظّرون البعثيون وجعلونا في فزعٍ دائم في كل خطوة نخطوها وايّ وقت ترتجف اجسادنا هلعا منه وبالاخص اوقات الليالي الكدرة حتى رافقنا في أحلامنا وحلّ ضيفا ثقيلا في كوابيسنا ، وحالما خفت شبح الفرانكشتاين العراقي ابو طبر عادوا في سنوات السبعينات ليرعبوا الشباب العراقي فتيانا وفتيات بالملاحقة ويراقبوا مايلبسون وما ينتقون من قصّات شعر طويلة كانت سائدة وقتذاك ووصل الامر الى صبغ سيقان البنات لابسات الميني جوب بالدِّهان عقابا لهنّ وتشويه قوامهنّ ، وقصّ شعر الشباب امام المارة تنكيلا وتشفّيا بهم ، ثم تبعتها وسيلة اخرى لخلق المشاكل وتدويرها لصالح السلطة فاغلقوا الحانات والنوادي الاجتماعية باعتبارها -- وفق منظورهم – مرتعا لشاربي الخمور عملا بتوجيهات القائد الضرورة حينما سمّى نفسه عبد الله المؤمن واعلن بدء " الحملة الايمانية " لأشغال الناس وتصديع رؤوسهم بابتكاراته ذات الاهداف والمرامي الخبيثة كي ينسى الشعب همومه الرئيسية الكبرى ويشغله ويُلهي عقله ونفسه ليفكّر بالسفاسف والترهات والتفاهات ويجعلها من اولويات اهتماماته ، ناهيك عن اختلاق ازمات متعددة قصدا كإخفاء السلع الرئيسية من الاسواق عن عمد لحصر تفكير المواطن في امور جانبية وينسى همومه الرئيسية في نيل حريته واستلاب وطنه وإغفال حقوقه كمواطن وتكميم أفواه الناس كي لايطالبوا بها. هكذا يتمّ السيطرة على الشعوب ولَيّ ذراعها وحشو الادمغة بما يصدّع الرؤوس ويُرخي النفوس ويُقضي على التمرد والعصيان والثورة.

نفس الحال ونفس الاساليب تجري الان وكأنّ اساليب البعث طوّعت مرّة اخرى وتكفّل بتنشيطها وإعادة تدوير نفاياتها من قبل حكّامنا الامّعة ولكن بأيدي عقول متأسلمة تذعن لما يوجّه الشيخ المعمم وسيّد القبيلة وغيرهما وهم كثرة كاثرة من ضيقي الافق وقليلي الخبرة والمران في قيادة الشعب وتدبير أحواله وتوجيهها نحو الأفضل.

من العراقيل الاخرى التي يتسلّى الاسافل بإشاعتها هي اهمال الخدمات التي تقدّم الى الناس وجعلها متردية الى ادنى حدّ فلا خدمات بلدية مُرضية مقنعة ولا طاقة كهربائية متواصلة ولا ماء صالح للشرب فترى المدن والاحياء منها حتى الرئيسية الحيوية وسط المراكز التجارية مليئة بالازبال والنفايات وقد تتراكم وتكوّن تلالاً هائلة في الكبر وتعمّ الظلمة والاجواء الكئيبة في الشوارع والبيوت بسبب سوء الطاقة الكهربائية على الاخص في المجمعات السكنية الفقيرة وانقطاع الماء وطفح مجاري المياه الثقيلة وعدم القدرة على تصريف مياه الامطار بحيث تترك مناطق شاسعة مغطاة بالمياه فترات طويلة حتى تأسن وتكون مرتعا ومنقعا للجراثيم والاوبئة بسبب التكسّر في أنابيبها وانسداد فتحاتها دون ان تمتد اليها يد البلدية لمعالجة الخلل.

اما التعليم فحدثْ ولا حرج حتى وصل الجهل الى رؤوس غالبية الاكاديميين في المعاهد العليا والجامعات ولا ادري كيف حصل هؤلاء الى درجات سامية وألقاب الدكتوراه وكيف سيتربى هذا الجيل الجديد من الشباب اذا كان القائمون على تربيته وتعليمه هم بأمس الحاجة الى ان يتعلموا إثراء النفس بالعفّة والرضا وعدم الميل الى المطامع والرشى مقابل النجاح الزائف للطلبة وإغناء العقل بالتخصص العلمي المديد.

هو ذا ديدن الانظمة السقيمة العاجزة عن البناء والارتقاء فتبثّ الشلل في كل المرافق الاقتصادية فترى الصناعة والمصانع الكبيرة الحكومية قد تحولت الى مقابر للاجهزة والاليات والمكائن ومعامل القطاع الخاص مشلولة غير مدعومة بسبب طغيان المستورد الرديء بحيث تتعطل اية نتاجات صناعية محلية وتعطيل الايدي العاملة ونشر البطالة وتوسعتها في كل المرافق الاقتصادية وطمر المهارات الفنية والتقنية والحرفية بحيث اتجه الشباب العامل للانضواء في صفوف الميليشيات او التطوع في القوات المسلحة او ابتزاز ضعاف الناس ماليا او التحايل على الساذجين ذوي الحاجات الملحة وكذالك الارتماء في احضان الشركات الامنية للعمل كعناصر حمايات لشخوص صارت بغفلة من الزمن عالية الشأن من رجال دين متحزبين وامراء حروب كانوا نكرات مهمشة ، وهذه هي المهن الغالبة عندنا وهذا مانراه حاصلا في بلادي.

وليست الزراعة بمنأى عن الاهمال المقصود لذا نرى في اسواقنا كل ماهو مستورد من الجوار وغير الجوار واصبحنا نأكل من نتاج الغير بعد ان كنا نُشبع الاخرين لنحقق ثروة تضاف الى ثرواتنا النفطية وصار حالنا هدرا لثرواتنا نتغذى بما يغدقه الاخرون علينا ونكتسي من نسيج ما تصنعه مصانع الغير لنا ونحتسي ماءً مستوردا محلّى بديلا عن ماء دجلة والفرات رافدي العراق العذبين وصفائهما الغائبين.

كأنني في هذا الوضع المرير الذي نعيشه والحبل المشدود خنقا على رقابنا أرى بأم عيني ما رآه " نعوم تشومسكي " حينما كرّس ستراتيجيات وقواعد التحكّم والتسلط والهيمنة على الشعوب المقهورة المبتلاة بالعجز والهوان والركون الى مايفرضه المتسلط على مقادير الملأ المتعب وإلهائه وتدجينه بحيث يقنع بسوء الحال نتيجة ضعفه وخموله وانقياده لما ترسمه الطغمة الحاكمة المتسلطة عليه بحيث تفقد الشعوب روح الثورة والجرأة والتمرّد وتبقى مثل حيوانات داجنة ترضى بما يقدّم اليها من اعلاف لاتسمن ولا تُعافي ؛ إنما بقاء على قيد الحياة في جانبها المظلم لا المضيء وهْـناً واستضعافا ونبذ اي تغيير يؤدي الى حياة افضل باعتباره جريمة وكفرا بالمقسوم والمحتسب من الخالق الرازق الموزّع

للارزاق وفق هوى الرئيس لا هوى الشعب المرؤوس حتى عمّ الجهل والغباء والطاعة العمياء فينا وصرنا نقاد كالأطفال الصغار بلا تفكير او نزوع للارتقاء ومكممي الافواه بشرائط لاصقة ومقيدي الأيدي بأصفاد لاتنتزع ، وإياك ان تنتفض او تتمرد على واقعك لئلا تُغضب الربّ الاعلى وأولياءه ، وارضَ بالمقسوم والمقدّر فهذا هو نصيبك من الدنيا وسوف تُجزى جنات في الآخرة وتعيش فيها دائما مخلّدا هناك برفقة الأولياء والصالحين ونعطيك ما سلبناه منك يوم كنت حيّاً بعد ان نشفع لك عند الخالق الكريم ، فاسكتْ واقتنع بنصيبك ولو كان شحيحاً.

ومن أشدّ الممارسات الاكثر قسوة في تدمير الشعوب هي سلب هويته الوطنية وتتمثل هذه الحالة في تشويه وتدمير إرثه وبالاخص المظاهر اللامعة منه ومسخ شخوصه الراقية المؤثرة بحيث ينسى المواطن جذره ومنبته ومحتده وتتضاءل حالة المواطنة والتعلّـق بالوطن الام وهذا مانلمسه الان من فقدان المشاريع الوطنية النزيهة فترى المواطن يتعلق بآمال ومنجاة من خارج حدود بلاده ويرفع شعارات دخيلة عليه ويعقد مؤتمراته تحت وصاية أجناب وغرباء مثلما حدث مؤخرا في مؤتمر استانبول لزعمائنا سنّة العراق تحت رعاية تركيا وكذا الامر يحصل لزعمائنا شيعة العراق وهم يتطلعون الى ماستقوله وتوجهه ايران وكأن الساسة العراقيين الان بيادق شطرنج تتحرك وفق هوى أيدٍ وأذرع دول الجوار تمتدّ لتطيل اللعبة او تقصيرها او حتى تدوير الفوز والخسارة وفق رغبات الغير لا رغبات اهل البلاد بحيث اصبحنا نعرف كل شيء عما يجري خارج الحدود وما تحاك من تدابير بشأننا حتى نسينا أنفسنا ونخبتنا السامية وطمرنا الجانب المضيء من انجازاتنا ماضيا وحاضرا وكأنك ياعراق لم تنجب قادة شرفاء ومبدعين وسياسيين يشار اليهم بالبنان ويعتدّ بانجازاتهم ونزاهتهم حتى وصل الامر بنا ان نرفع صور السيد الخامنئي والسيد الخميني الراحل في الساحات والشوارع الرئيسية ونسمي شوارعنا بأسمائهم بل وصل الامر بنا ان نعتدّ بشخوص نكرات لا رسوخ فكري لهم ، فهذا الشيرازي ينتصب امام ناظريك وذلك الحائري يحيّر عقلك في لوحة شاخصة كبيرة وسط عاصمتك تعمي بصرك وتحيّر عقلك من شيوع الافيون الديني ويخطب البغدادي في موصلنا الحدباء ليؤم الناس في صلاة جمعة حتى تقول في سرّك : يا إلهي ما الذي يجري في بلادي العزيزة ، هل وصل الإذلال الى هذا الحدّ ، هل غار الانحطاط الى الاعمق الذي لم يعد يطاق؟؟؟

فما الغرابة ان يسود كل ماهو مبتذل في دولة أرادت – بعد سحق الدكتاتورية -- ان تبذر ديمقراطية حديثة ناشئة في هذا الشرق الاوسط المبتلي بالطغمة الفاسدة والحروب المديدة والعسكريتاريا وانظمة الفكر الواحد حتى جاء اليها مجرى متوسخ من سقاء الماء الطائفي العفن وأوحال الاثنية ؛ فخرّب اليانع والناهض وتم تدوير تلك الديمقراطية المبتغاة وحوّلوها الى ديمقراطية الطوائف.

لأقولها جازما وبيقين كامل اننا لم نستطع ان نبني دولة وكل ماعملناه اننا أنشأنا سلطة واهية وليتها سلطة قادرة ، فالدولة تقوم وتسمو ولا بدّ من رجال دولة يرفعونها على اكتاف صلبة بجهود استثنائية جبارة لابراز هيبتها من خلال مؤسساتها المدنية لترسيخ مبادئ المواطنة والسواسية واحترام القناعات الدينية والابتعاد عن الاصطفاف الضيّق أيا كان نوعه ؛ دينيا أو مذهبيا أو طائفيا او عِرقيا قوميا فهذه كلها معاول هدم للإطاحة بصرح الدولة الذي لابدّ ان يبقى شامخا مهيباً.

وقد أثبتت التجارب السياسية في كل بلدان العالم من خلال رؤيتنا وتلمّسنا بقدرات الشعوب الخلاّقة وزعمائها الشرفاء العقلاء المخلصين لبلادهم أيّما اخلاص ان مايسمى بالدول الفقيرة او الضعيفة هو ضربٌ من الوهم وتضليلٌ للمغفلين وفرضٌ لقناعات يراد لها ان ترسخ في الفكر الواهي الجاهل ، انما هناك دول معطّلة الفكر والعقل سواء من زعمائها السارقين ذوي المصالح الخاصة والضيقة والجهّال الغارقين في البلادة وعطب العقل او من شعوبها الكسولة والمغفلة الفاقدة للتطلعات السامية... ومن هنا ينشأ الفقر والجهل وتنتشر الاوبئة والاسقام البدنية والعقلية والنفسية ويعمّ الاحباط والخذلان والتعمية عن الرقيّ والنماء كما هو حالنا الآن.

جواد غلوم

[email protected]