كتبنا كثيرا عن الوجه الحقيقى لاردوغان و ونواياه المخفية ضد شعوب و بلدان المنطقة بعربها و كردها و غيرهم من الاقوام و الشعوب الاخرى، ولكن كثيرا ينعتوننا بالمتعصب و قصر النظر. ولان كشفت وجه الحقيقى لاردوغان امام الجميع فى مشكلة دولة القطر مع جيرانها و اخوانها من العرب فى المملكة العربية السعودية و الامارات العربية و البحرين و مصر و غيرهم من الدول الشقيقة و الصديقة فى المنطقة.
كتبنا كثيرا عن دور تركيا بقيادة اردوغان و بمساعدة القطريين فى دعم الارهاب و الارهابيين من القاعدة و الدواعش و الحركات و منظمات اخرى ارهابية، ولكن قلما سمعوا كتاباتنا و ارائنا،والان كشفت الوجه الحقيقى لاردوغان و القطريين،ويحاول اردوغان بشتى الوسائل لاحتواء الازمة الواقعة مابين السعوديين و القطريين و يريد ان يحل المشكلة فيما بينهما، ليس حبا للسعوديين و القطريين وانما خوفا من ان ينكشف اللاعيب و الادوار الخطرة لتركيا فى مساعدة الارهابيين فى كل من سوريا و العراق و مناطق اخرى. اردوغان له حلم كبير فى انبعاث الامبراطورية العثمانية من جديد و هو يحلم بان يكون سلطانا فى قرن الواحد و العشرين على طراز سلاطين العثمانيين فى القرون الوسطى. و هو يحاول و يجاهد بكل مالديه من القوة لكى يتحقق حلمه. وهو الان فى داخل تركيا اصبح الرجل القوى و الاوحد فى الدولة التركية نتيجة الاستفتاء الشعبى و قبوله من قبل الشعب التركى فى شهر نيسان الماضى و تعديلات الدستورية،وهو الان رجع الى رئاسة حزبه (( العدالة و التنمية )) و هو الان رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و قائد العام للقوات المسلحة و رئيس مجلس الامن القومى و هو الحاكم المطلق فى تركيا، وجمع كل السلطات فى يده،اليس هذا هو من اعمال السلاطين و الديكتاتوريين امثال صدام حسين و هتلر و ستالين و موسولينى و غيرهم. ومن داخل تركيا يحاول ان يبسط يده على كل المرافق الحياتية للشعب التركى و ان يقيد الديمقراطية و الحريات و هو غلقت و سدت ابواب كثير من الصحف و المجلات و الاذاعات و التلفزيونات و هو يحاول ان يقيد الحياة السياسية فى تركيا و يرهب الاحزاب و القادة و النواب البرلمانيين من الكرد و الترك و غيرهم. وهو يريد بان تصبح تركيا بلدا من لون واحد و قرار واحد و قومية واحدة و شخص واحد و هو يريد شخصنة تركيا فة نفسه. وهو يفصل و يطرد مئات بل الاف من اساتذة الجامعات و معلمي المدارس و الحكام و ضباط الجيش و الشرطة و كل من عليه شكوك من الدوائر الامنية و المخابراتية التركية.
وفى الخارج،مع جيرانه فى المنطقة و اصدقائه فى العالم،يحاول ان يفرض نفسه بقوة على الكل،ويبنى علاقاتها على مبدء القوى و الضعيف و يحاول ان يقود الاحلاف و الاتفاقات السياسية و الاقتصادية فى مصلحته و ان يقوم بدور اكبر من حجمه الحقيقى و ان يفرض مخططاته و احلامه و نواياه الشريرة على الكل.ولكن هيهات هيهات ان يتحقق حلمه الخبيث و يستطيع ان يرجع عجلة التاريخ الى الوراء. ويقبل المنطقة و العالم الحر باحلامه و مخططاته الغير انسانية و الغير حضارية.
هذا هو الوجه الحقيقى لاردوغان و حزبه الحاكم فى تركيا و هو ليس له اية نية صادقة تجاه اي بلد او مكون قومى لا فى داخل تركيا و لا خارجها وهو فقط يريد الحكم و السيطرة الكاملة على جميع شعوب و بلدان المنطقة، تحت ستار الدين الاسلامى الحنيف،ولكن عندما قوى شوكته كشفت عن مقاصدها الحقيقية تجاه الكل،وهو الان يريد ان ينتقم من مصر ردا على ممارساتها تجاه حركة اخوان المسلمين و ينتقم من الدول العربية الاخرى،لانهم لا يساعدونه فى مخططاته الشريرة فى المنطقة.
تركيا واردوغان هم من جابوا الدواعش للمنطقة وهم يساعدنهم بكل الوسائل و هى الدولة الوحيدة فى المنطقة لها مصالح فى الحروب و الدمار و الصراعات حتى هو يتدخل فى شؤون تلك البلدان و ينهب الثروات ويدمر البلدان و يقتل الابرياء و يتشرد الشعوب و هو يجنى الارباح الطائلة من الدول المانحة و الدول التى تساعد الارهابيين فى المنطقة بالاموال و مساعدات اخرى.
اخيرا تركيا اجلا ام عاجلا ينكشف يدها فى اللعبة القذرة فى المنطقة و تنكشف كل مخططاتها و مكرها وتحايلها و مساعداتها للمنظمات الارهابية وعلى راسهم الدواعش المجرمة. وذاك الوقت لايرحم التاريخ و الانسانية بتركيا و اردوغان لانهم السبب الرئيسى فى دمار و خراب البلدان و قتل الناس و سفك الدماء و تشريد الابرياء من شعوب المنطقة و خاصة فى سوريا و العراق.الان الدواعش فى مرحلتهم النهائية و ايامهم الاخيرة و يتنفسون انفاسهم الاخيرة فى كل من موصل العراقية و مدينة الرقة السورية و بعد ذالك يرجعون الى اوكارهم فى تركيا و ذاك الوقت يبدئون بعملياتهم الانتحارية و الارهابية ضد اردوغان وحكمه و يحاولون ان يسيطروا على الدولة و شؤوونها الداخلية و كنتيجة منطقية يجب على تركيا ان يسد ضريبة اعمالها الارهابية و كتثبيت للعدالة الالهية يجب على اردوغان و تركيا ان يذوقوا المرارة و القتل و التشريد و سفك الدماء كما فعلوا هم بشعوب سوريا و العراق، واخيرا اجلا ام عاجلا يتفكك تركيا الى دويلات و لم يبقى وجودا حقيقيا لدولة تركيا ارهابية فى المنطقة و الكل يرتاح من شرور و مكر و غدر اردوغان و الدولة التركية. كلنا ننتظر بفارغ الصبر لتلك الايام المقبلة و الغد مشرق انشاء الله وكما قال عز وجل (( اليس الصبح بقريب)).
كاتب كردى من كردستان العراق
[email protected]
التعليقات