لست اول من اطلق لقب السلطان على الرئيس التركي اردوغان ولكن يبدو ان التسمية صحيحة فالسلطان يهدد أوروبا باحتلالها على رأس جيش جرار من مليار مسلم ويتحرش باليونان ومنطقة البلقان ويريد استرجاع ما يعتقد بانها جزء من الأملاك السلطانية ولذا أيضا يصر على البقاء في قبرص رغم انف شعبها بشقيه التركي والقبرصي وهو يقوم بفتح أبواب تركيا امام عصابات الدواعش ويداوي مرضاهم وجرحاهم في مشافيها ويشتري الوقود من عصاباتها وعندما يجبر الكورد والسوريون في الدفاع عن انفسهم ضد الإرهاب والهمجية يتدخل السلطان ليأمر ب (درع الفرات) ولا يخفي نواياه في القضاء على الشعب الكوردي والمعارضة السورية الديموقراطية.
السلطان الامر الناهي والحاكم بأمر الله يأمر بإزالة مدن كوردية من على خارطة تركيا ويشرد مواطنيها الناجين من المذبحة كما حدث قبل شهور قليلة ولا حسيب او رقيب!
أخيرا امر السلطان بإنزال العلم الكوردي المرفوع الى جانب العلم العراقي في محافظة كركوك الكوردستانية فورا وقبله تدخل رئيس وزرائه في الموضوع العراقي الداخلي البحت وأتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي ليبلغه بالفرمانات السلطانية العلية بوجوب إنزال العلم الكوردستاني باعتبار السيد رئيس وزراء العراق والي بغداد!
شعوب تركيا مقبلة هذه الأيام على الاستفتاء للقبول بالسيد اردوغان سلطانا مدى الحياة مطلق الصلاحيات في مسرحية معروفة النتائج كمسرحية الانقلاب المزعوم والذي بواسطته وضع كل المعارضة في السجون والمعتقلات وقطعت ارزاقهم وتسببت في احداث شروخ وانقسامات خطيرة داخل المجتمع التركي الذي يعاني من التخبط العجيب في اصدار الفرمانات فمرة مع أمريكا وضدها وأخرى مع روسيا وضدها ومرة ضد نظام الأسد ويدخل حربا ضده وأخرى يحاول مصالحة النظام والتملق له.
ترى الى متى سيصبر العالم المتحضر على الفرمانات السلطانية وعبثيتها كمثل الامر بإنزال العلم الكوردستاني فورا من على المؤسسات الرسمية في محافظة كركوك الكوردستانية العراقية مع ان السلطان نفسه يرفع هذا العلم عند استقباله الوفود الرسمية لإقليم كوردستان في ازدواجية غريبة لا يجيدها الا السلطان وحاشيته.
العلم الكوردستاني المرفوع بالإرادة الحرة لمواطني كركوك وبقرار من مجلسها المحلي ومحافظها الرسمي لن ينزل سواء شاء السلطان او الشاه او الملك وقد تراجع البرلمان العراقي نفسه عن قرار سابق بهذا الصدد كما ان رئيس الوزراء العراقي أشار بوضوح الى ان العلم مرفوع منذ سنوات وتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء الضجة المفتعلة
السؤال هو: هل سيرسل السلطان جيوشه الجرارة لانزال العلم الكوردستاني ام سيغلق حدوده في وجه العراق وإقليم كوردستان ويمنع تصدير النفط عبر أراضيه ويسحب مئات الشركات التركية العاملة في كوردستان والعراق ام سيغرق في أحلامه التوسعية السلطانية كما هو غارق حاليا في عشرات الازمات البنيوية التي تهدد تركيا ومستقبلها..... هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.|
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات