بعد تولي النساء في السعودية مناصب قيادية في مطلع هذا العام 2017 أصبح الأمر سهلاً ومتوقعاً مما كان عليه في السابق أن يكون للمرأة كرسيّاً واحداً على الأقل في الوزارات الحكومية، فالمرأة أثبتت قوةًّ ومتانة في مهام العمل ولم يعد هنالك شيئًا يساومها به الرجال ويحرموه عليها ليحتلوا كل المقاعد القيادية في المؤسسات الحكومية.
المرأة نصف المجتمع ومن يتهم قدراتها وقوتها على العمل وإنتاجها لكمٍّ هائلٍ من الإنجازات وسوف ننصفها حينما يتساوى الرجال مع النساء وتكون مكملة لهم في المهمة القيادية ، فهناك أمور لا يعرفها الرجل ولا يستطيع أن يراها بمنظار المرأة وخاصة في شؤون الأسرة والحياة فهي أمٌّ تستطيع من خلالها أن تُعِين وتصلح ما يفسده المجتمع من أنظمة وتربطنا بقوانين ربما تكون سوطاً للتقليل من سلبيات العنف الأسري، وحينما يستأصل من قسم وزارة العمل الشؤون الاجتماعية الأسرة ويتم تفويضه لامرأة فـ يعمل كلن منهم على حده بمهمة واحدة يكون أكثر أنجازاً ودقة.
دولياً، لم تُنفَ المرأة من أيّةِ منصب قيادي في الدولة فهناك نساء برزن على مستوى العالم ومنهن سعوديات ولم يكن لدينا نحن في السعودية وزيرة ولكن قوتهن فعاله ومؤثرة لأن تقود هذا المنصب بجدارة وكفاءة عالية، ولم يكن المنع من باب التحقير أو المنع لعدم قدرتهن ولكن هناك بعضاً من الدعاة قادوا المجتمع بحواجز على أن المرأة لاتنفع أن تكون قائدة وأن تتولى الشؤون. ونحن مازلنا نتهم هؤلاء الدعاة الذين أخرونا وجعلونا مختلين ناقصين عقلٍ ودينٍ لكن سرعان ما نضج هذا الجيل بتوعية الجيل السابق وبدأ التفقد لماذا تأخرنا ومن هم الذين كانوا سبباً في تعطيل هذا المجتمع في ممارسات الأشياء الطبيعية فقد أدلوجه على أنهم ملائكة عليهم أن يرضخوا لأقوالهم وتعاميمهم وأن معهم تذاكر تصعد بهم إلى الجنة وخارج حدود الحرمين ليسوا سوى بشر، فهذه نظرية ينبغي هدمها وهدم هذه القوانين التي قسمتنا عن العالم وقيدتنا في الحياة حتى نعيش بسلام وحياة هنيئة طيبة.
قبل أربعة أعوام اقتحمت المرأة مجلس الشورى وأصبح صوتها مشاركاً في القرارات المتخذة في الشؤون والأنظمة في السعودية، وتفوقت المرأة في اقتناص حقوق المرأة لضمان حياتها فلن يشعر بالمرأة قلباً وقالباً سوى المرأة فتعجز الألسنة عن وصف عضوة واحدة مع عدم إجحافنا لبقية العضوات، سعت الدكتورة لطيفة الشعلان على أن تكون صوت النساء اللامسموع ، هل هنالك مثل هذه المرأة التي تُشرٍف وطنها ونساء السعودية ، نريدها وزيرة مرتبة ووزناً هذه الدكتورة لطيفة الشعلان ففي صوتها مطالب للنساء وضمان لحقوقهن الموعودة ، لا نريد وزيرة همها أن المنصب يضيف لاسمها بل نريدها أن تضيف هي لهذا المنصب وتحل كل ما عُجز عن قيادته.
فمن يتحدى أنثى عليه أن يصوم يوماً حتى يكفر عن قَسمهِ بأن المرأة لن تكبر في هذه الوطن، فاليوم السعودية تترقب لبعض النساء القياديّاتِ اللواتي شَغَلن مناصب أجزم بأنها لن تستوي لو طُهيت من قبل في نقاش، والحل القريب في أن تكون هذه المرأة وزيرة فقد أثبتت المرأة نجاحها وقوتها وأنّه لا غُدة دينية مختلقة ولا عقدة اجتماعية تُقزّم من كفاحها واجتهادها ، فعرق العمل للرجل والمرأة لون واحد إذاً تساوى العمل لنعود للرأي الدائم عن دقة الأنثى التي لا تقاس بتساهل الآخر.
في العهد السلماني الحمدلله نهضت المرأة ولا للتحيز ضد النساء في العمل وبعد قرار الملك سلمان حفظه الله بتمكين المرأة السعودية لم يعد هنالك أمل بل هنالك أوامر ملكية منتظرة لتحل المرأة كرسياً وزارياُ ويكون لها دور مساهم فكما للرجل مهام أخفق فيها بعضهم ربما تنجح فيها ومن أول مرة، لذلك الكل يرتقب أول إعلان وزيرة. ترى من ستكون؟
- آخر تحديث :
التعليقات