بعد مخاض طويل واحتراب كلامي بين القوى المتشاركة بما يسمى العملية السياسية في&العراق وتأخير طويل قارب شهورا عدة&وبعد خلاف على الصناديق وأصواتها وأي الوسائل انجع في عد الأصوات هل هي الطريقة الألكترونية عبر الأجهزة المشكوك في كفاءتها من طرف نفس الأشخاص المناط بهم ادارة مفوضية الأنتخابات وبين الداعين الى اعتماد طريقة العد اليدوي لسلامتها ودقتها ومن ثم تمت&المصادقة عليها كما هو المتوقع من المحكمة العليا&لتبدأ اشكالية&ثانية كيفية&تشكل الكتلة الكبيرة في البرلما وهنا نشب صراع بين اطارين شيعيين&يتمثلان في تيار السيد مقتدى الصدر والسيد حيدر العبادي وحولهما جماعات اخرى وبين مجموعة فائزة&اخرى تسعى ايضا لنفس الغرض&وتدعي بانها النواة&الأكبر وصاحبة الحق في تأليف الحكومة القادمة&ويمثلها اجمالا هادي العامري ابو حسن زعيم منظمة بدر ومعه المطالب بشغف بالسلطة التي فقدها&الشخصية المثيرة للجدل نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق&ومعهما&عصائب اهل الحق وابو مهدي المهندس&المسؤول النافذ&في الحشد الشعبي &وآخرين يسبحون في فلكهم .
ربما يستغرق سطور كثيرة استعراض هذه الكتل واتجاهات تحالفاتها المصلحية مع القوى الأخرى مثل الكتلتين السنية والكردية والأخيريتين بحكم النظام الدستوري في العراق لن يحالفهم الحظ يوما في الولوج الى كابينة الحكم ما دام هناك عرق ينبض في جسد العامري&والمالكي والعبادي وما يمثلونه من قدر محتوم للعراق الديموقراطي الجديد .&
السنة والأكراد هامش حركتهما جد محدود فهما لا يرسمان حدود واتجاهات الحكومة وسياساتها العامة انما فقط لهما حيزا&من المناورة &للحصول على بعض المكتسبات النفعية والمصلحية&وكما يجري الان بين اخوتنا السنة&أذ تخلوا عن&اي برنامج&او&مشروع لأعادة اعمار مدنهم المدمرة وملايين المشردين والنازحين عن ديارهم&لتتقزم طموحاتهم في ضمان منصب رئاسة البرلمان&لهم&واجراء مساومة&عليه&بين كلا من الشاب اليافع محمد الحلبوسي والسيد اسامة النجيفي رئيس سابق للبرلمان .&
حقا انها مأساة للمكون العربي السني الذي لا يحسن المناورة ويتصارع على المناصب&لا أكثرعلى قول الدكتورة حنان الفتلاوي النائبة&المستفزة دوما انه صراع&مستمر&على&قظم&الكعكة او جزءا منها .&
اما الكرد فهم وسط خيبتهم من نتائج الأستفتاء وضمور صوتهم العالي وفقدانهم كركوك ومناطق اخرى فليس لهم سوى سبيل&المناورة لتعظيم حجم الحصة من الميزانية واستعادة جزء من &بريقهم الذي خفت اخيرا ..أن&كل ما يجري الان في المشهد العراقي وما سيتمخض عنه لا يخرج عن سيناريو&فلم متكرر لا ينقص ولا يزيد غير رش بعض البهارات&على الطبخة&فهي نفس الوجوه الكالحة ونفس الادوار والتموضعات السياسية&السابقة&لكافة القوى المشكلة لأطار الصورة &وستبقى نفس أضلاع المثلث تحيط بجميع هذه الأطراف&(&الفساد والأرهاب والمناصب&)&فلن يكون هناك&اي&تغيير او تطور&فهذهمحددات السياسة العراقية&ومن يظن ان هناك تغييرا فهو لن يكون الا اسيرا للوهم والخيال الضار .&
فبعد خمسة عشر عاما وميزانيات فلكية لم يشهدها العراق في تاريخه المعاصر انظر الى اهلنا في البصرة وحالهم عبارة&عن مأساة&يقطنون&فوق ارض تحتها كل كنوز العراق وثروته&ويحصدون&امراض بالجملة&بعضها قد قضت عليه دول افريقية منذ&فترة طويلة&وعطش حقيقي ومياه ملوثة وبيوت بلا&كهرباء ولا خدمات وتتشارك معهم كل مدن العراق في البؤس والضياع والدمار والبطالة وفساد في كل شيء ومثل بسيط جسر على نهر الفرات في مدينة الناصرية افتتح الساعة العاشرة صباحا وفي نفس اليوم والساعة العاشرة مساءا سقط في النهر ؟؟
يذكر&لي صديق&انه عندما شكوت&لأستاذ علم النفس في الجامعة التي درستفيها من ان حالتي&اصبحت صعبة لا تطاق والفشل&يلازمني في كل خطاي ومشاريعي:&اجابني بعبارة واحدة عليك&فورا أن تقوم&بتغيير كل الأشخاص الذين تتعامل معهم وسترى&الفرق&؟
لكن في العراق الجديد للاسف هي نفس الوجوه والجماعات والأسماء والعناوينفمن اين يجيء&التغيير ؟؟&
فستظل إيران هي اللاعب الأساس&واقرب تشبيه للحالة من شدة الوجع توصيف الحكم بالعراق ان امريكا تحتل منصب رئيس الجمهورية اي موقع السيد الرئيس فؤاد معصوم اما رئيس الوزراء فهي إيران&ومن يختلف معي في الرأي فأنا احترمه لأن الأختلاف في الرأي مثلما يقال لا يفسد للود قضية واقول اذا اردت تتوقع تغييرا في تحالفات الحكم في العراق&وبوصلته&فعليك ان تختبر سرعة البديهة لديك خلال دقيقتين وتجيب على السؤال التالي&:&اوجد الفرق بينصورة السيد حيدر العبادي وسفير إيران فوق العادة في بغداد ..
التعليقات