أصبحت الرياضة أمرًا مهمًّا في حياتنا ممارسةً وتشجيعًا وليست محتكرةً على جنسٍ بعينه تُعنى بالرجال دون النساء حتى في التشجيع يحق لهم وحدهم فقط مالا يحق لها!!.. اقتحمت المرأة السعودية الرياضة العام الماضي وأصبحت الحالة ليست مخصصة للمرأة السعودية بعدما حُرِّمت عليها منذ أعواماً كثيرة. فقد حُرمت من المشاركة والتشجيع وربما العرف والمعتقدات أزهقتها وجعلتها كائنًا مُختصا بالإنجاب والتربية!! وحُرمت من أشياء عديدة في زمن الصحوة إلى أن أشعروا العالم كله بأننا مجتمع ذكوري يمنع المراة من أبسط الأشياء بحججٍ دينية لا مرجع لها في الأساس سوى أنها فتاوى مُؤلفةٌ حديثا ومرتبطةً بالعرف والتقاليد التي تحاول إزاحة المراة عن كلّ شي ليخلوا لهم ويكون مسموحًا و (هي) مخصَّص لها التربية والإنجاب فقط!

لكن هذه المعتقدات اندثرت حيث أن هذا الجيل المثقف الواعي بدأ يُفكِّر ويقيس بعقله ويتساءل: لِمَ المجتمعات الخليجية والعربية لم تحرم حضور المرأة في الملاعب أو تحرم عليها قيادة السيارة وأشياء أخرى.
اتحفظ عن ذكرها مثل الزواجات المختلطة.
حلَّ الفكر وبدأ الشعب يستنكر ويطالب بحضور المرأة مع أولادها فلمَ لا تذهب لتشاهد معهم هل حضورها حرام؟!
لا توجد رخصة دينية بل كلها فتاوى كيدية لتقعر وتقزَّم المرأة وتصبح بعيدة عن الرجال المتشددين الذين لا يتحملون مشاهدة النساء عن قرب وهؤلاء نستطيع أن نصنِّفهم بالذكور المسعورة الذين يرفضون حضورها في كل مكان وتُغلق الأبواب أمامها ويُجعل المكان مخصَّصا للرجال فقط. فكلمة مخصَّص للنساء أو للرجال مُحيت هذا اليوم ومصطلح الاختلاط هو ناتج من تهويل الرذيلة في اذهان الذين يسيئون الظَّن بالنساء وأذهانهم جائعة شهوانية ومسعورة بالجنس تجاه المرأة؛
من حقها أن تمارس الرياضة وتشارك في الحضور للملاعب وهناك دعاة حرَّموا الرياضة وممارستها وشبهوها بالزنا.


الملاعب السعودية اليوم بدأت تُشرِّع أبوابها للعوائل بعد طمسها عبارة للرجال فقط وفي مطلع عام ٢٠١٨م العهد السلماني ينتصر للمرأة السعودية في المحافل الدولية وبعد تمكينها لا شيء يقتصر على الرجل أو على المرأة فكلاهما على حد سواء.