أحمد عبدالعزيز من موسكو ،وكالات: نقلت صحيفة "إزفستيا" الروسية اليوم، عن وكالة (Stratfor)-وكالة التقديرات الاستراتيجية الأميركية لتحليل المعلومات-أن مفاوضات سرية تدور بين موسكو وواشنطن حول إمكانية إرسال 40 ألف عسكري روسي إلى العراق مقابل تنازلات اقتصادية من جانب الولايات المتحدة لروسيا.
وأفادت الصحيفة بأن الوكالة الأميركية أكدت على لسان مصادر قريبة من مجلس الأمن القومي الروسي، أن إدارة الرئيس جورج بوش توجهت إلى الكرملين باقتراح إرسال قوات روسية كبيرة العدد خلال الخريف المقبل إلى العراق أو أفغانستان. ورأت "إزفستيا" أن الحديث يدور حول 40 ألف عسكري؛ ثلاثة فرق مشاة، ولواء من قوات المظليين.
وفي نفس السياق أكد مصدر الوكالة القريب من مجلس الأمن القومي الروسي بأن الرئيس فلاديمير بوتين وافق من حيث المبدأ على اقتراح البيت الأبيض، بل وأعطى أوامر إلى هيئة الأركان العامة بإعداد الخطط اللازمة بنهاية تموز (يوليو) الحالي. كما أبدى الكرملين استعداده-وفقا لصحيفة "إزفستيا"-بنشر قواته على جميع أراضي الدولة. إلا أن واشنطن فضلت تركيز القوات الروسية في المناطق التي تسمى بـ "المثلث السني"، حيث تجري الهجمات الأكثر قوة ضد القوات الأميركية. وأشار تقرير الوكالة الذي نقلته "إزفستيا" إلى أن الولايات المتحدة لم تطلب من روسيا انتصارات عسكرية، وإنما فقط تقييد المقاومة العراقية، وإطلاق يد أميركا من أجل تنفيذ المهام الاستراتيجية في المنطقة.
على صعيد آخر أكد التقرير الأميركي بأن موسكو تعول في المقابل على بعض المكاسب. إذ تلقّت وزارة الطاقة والتصنيع الروسية أوامر بإعداد قائمة المطالب، بما في ذلك موافقة واشنطن على عودة الشركات الروسية إلى العراق، وتخلّي واشنطن عن موقفها الرافض لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
ومن جانبها أشارت "إزفستيا" إلى أن تقرير الوكالة الأميركية يستند إلى بعض الحقائق الهامة التي أوردها محللو الوكالة لصالح الولايات المتحدة، وأهمها على الإطلاق "أن الدعم السياسي-العسكري من جانب موسكو في العراق يمكنه أن يعوق المعارضة الفرنسية-الألمانية-الروسية لسياسات الولايات المتحدة في الشرقين الأوسط والأدنى. وعلى المدى البعيد، يمكنه أيضا إعاقة تشكيل الحلف الثلاثي المؤلف من روسيا والهند والصين الذي يمكنه أن يواجه السيادة الأميركية". إضافة إلى أن مثل هذا الدعم سيكون "أعظم هدية للرئيس الأميركي جورج بوش الابن على محور سياسته الخارجية".

اغتيال محافظ البصرة بالوكالة

اغتال مجهولون بالرصاص محافظ البصرة بالوكالة حازم توفيق العينجي بينما كان في طريقه الى مكتبه، حسبما ذكر ابنه عصام العينجي . وقال عصام العينجي ان "مسلحين مجهولين قتلوا عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (00،4 تغ) من اليوم (الثلاثاء) والدي باطلاق النار على سيارته عندما كانت متوقفة في نقطة تفتيش على بعد مئة متر عن منزلنا".
واضاف ان والده قتل بينما اصيب اثنان من حراسه الشخصيين بجروح خطيرة.
وتابع ان "المعلومات الاولية تشير الى ان رجال الشرطة القوا القبض على المسلحين الذين اطلقوا النار على والدي". وكان العينجي نائبا لمحافظ البصرة لكنه اصبح المحافظ بالوكالة بعد تعيين محافظ البصرة القاضي وائل عبد اللطيف وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة في حزيران/يونيو الماضي.